عاجل
الأحد 18 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"إسرائيل" تعلن الاستنفار العام لجر "حزب الله" إلى "أقل من حرب وأكبر من معركة" لتسخين الجبهة الحدودية

صورة أرشيفية حزب
صورة أرشيفية "حزب الله"

  • عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة
  •  "حزب الله" يعلن الاستنفار على طول الجبهة مع إسرائيل
  •  "حزب الله" يستعيد مواجهات حرب 2006 ويعتبر الجبهة من سوريا إلى لبنان جبهة موحدة 
  •  مصادر لـ"الراي الكويتية": إسرائيل تعمل على تجييش عاطفة اليهود الأمريكيين داخل الكونجرس

يبدو أن الغارات الإسرائيلية على سوريا في اليومين الماضيين تقرع طبول الحرب على جبهة "حزب الله - سوريا"، إذ أشارت تقديرات من جانب حزب الله إلى أن الاحتلال يحضر لـ"أقل من حرب وأكثر من معركة"، في ظل سير الاتفاق النووي الإيراني قدما نحو التوقيع النهائي، بهدف تسخين الجبهة الحدودية تمهيدًا لتدخل عسكري محدود في سوريا.

وأعلنت سلطات الاحتلال في نبأ أوردته الإذاعة العبرية أمس، عن تصفية خلية للجهاد الإسلامي خلال غارة جوية على سيارتهم في منطقة القنيطرة على الأراضي السورية، فجر الخميس.

وزعم الاحتلال أن الخلية تقف وراء عملية إطلاق قذائف صاروخية من سوريا باتجاه "إسرائيل" مؤخرًا.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله "إن أعضاء الخلية وعددهم أربعة أو خمسة قتلوا في غارة جوية على سيارتهم في منطقة القنيطرة".

وأضاف المصدر "أن عملية إطلاق القذائف تمت بتمويل وإيحاء من إيران".

بدوره نفى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبوعماد الرفاعي أي وجود للحركة في منطقة القنيطرة وقال في مقابلة مع قناة الميادين إن أي من عناصر الجهاد الإسلامي لم يتعرض للاستهداف في تلك المنطقة.

وأعرب "الرفاعي" عن خشيته من وجود بنك أهداف أمنية تحاول إسرائيل استهدافه عن طريق التذرع بإطلاق الحركة صواريخ من القنيطرة.

من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في ريف القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي في اليومين الماضيين بلغت 7 قتلى وهم ضابط وعنصر من قوات النظام السوري و5 عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام.

وفي ذات السياق ذكرت صحيفة "الرأي" أن "حزب الله" أعلن الاستنفار العام على طول الجبهة مع "إسرائيل" تحسباً لمحاولة إسرائيلية لجرّ سوريا ولبنان الى أقل من حرب وأكبر من معركة لتسخين الجبهة الحدودية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن "التقييم الحاصل اليوم يدل على أن إسرائيل تتحضّر لعمل ما، اذ تعتبر القيادة الاسرائيلية ان وضعها أصبح مصيرياً وعلى المحك بعدما اتّجهت الأمور الدولية لإنهاء الاتفاق النووي مع ايران، وانه خلال 35 عاماً من الحصار استطاعت ايران دعم حركات المقاومة (أهمها حزب الله وحركات الجهاد الفلسطينية في غزة)، فكيف عندما تصبح إيران دولة نووية ذات قدرات مالية وعسكرية أقوى وخصوصاً ان روسيا فتحت مخازنها الاستراتيجية لها وتالياً سيستفيد حزب الله والمنظمات الجهادية الفلسطينية أكثر من أي وقت".

وتضيف المصادر نفسها أن إسرائيل قامت بغارة أولية ليل الخميس بعد ما سقطت 4 صواريخ في أراضٍ فارغة في خان ارنبة قبل أن تغير مرة ثانية وتضرب أكثر من عشرة مواقع للجيش السوري في القنيطرة في خان الشيخ وهي مواقع تواجه وعلى تماس مباشر مع المعارضة السورية المسلحة من دون ان تكون اي جهة موالية للنظام السوري أو لـ"حزب الله" مسئولة عن إطلاق أي صاروخ"، موضحة أن "التصعيد الإسرائيلي تناغَم مع ارتفاع الصوت داخل إسرائيل من وزير الدفاع موشي يعالون مُتهمًا إيران بالوقوف وراء هذا التصعيد ومحذرًا الغرب من أن إسرائيل لن تتحلى بضبط النفس وستردّ بقوة".

ولفتت المصادر إلى أنه "بعد تصريح يعالون، صدرت مواقف مماثلة من قادة الأذرع العسكرية المختلفة وعلى رأسهم رئيس الاركان الاسرائيلي، لتتناغم القيادة العسكرية مع القيادة السياسية بشكل لافت مهددين بضرب سوريا و"الجهاد الإسلامي"، الا ان الاعتقاد ان اسرائيل تعمل على تجييش عاطفة اليهود الأمريكيين داخل الكونجرس لعدم إعطاء الموافقة على الاتفاق النووي الايراني، وكذلك تعتقد اسرائيل انها تستطيع فرض سيناريو عسكري محدد ولا سيما أن "حزب الله" باعتقاد اسرائيل منغمس بالوحول السورية، الا ان الحقيقة ان "حزب الله" يعتبر الجبهة من سوريا الى لبنان جبهة موحدة لا انفصال بينهما، ولهذا فان "حزب الله" رفع مستوى الجهوزية للمستوى الاقصى لمواجهة حرب او سيناريو شبيه بحرب تموز 2006 مع الاخذ بالاعتبار أن الأمور من المحتمل أن تفلت من يد الجميع وتشتعل الجبهات لتحرق كل الاحتمالات".