عاجل
الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نكشف أسرار زيارة دحلان العاجلة لمصر

محمد دحلان و ايهاب
محمد دحلان و ايهاب طلعت و محمد بن زايد

أثارت الزيارة التي قام بها محمد دحلان - القيادي السابق بحركة فتح والمقيم حاليا بالإمارات - إلى مصر موجة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و "تويتر" ما بين مؤيد لها ، وآخرين انتقدوا ، لكن كعادة " العربية نيوز " في كشف الحقائق والتفاصيل أمام متابعيها، عهدا نحرص جميعا على تنفيذه ، مهما كلفنا الأمر ، لأننا في النهاية لا نريد إلا صالح هذا الوطن الغالي مصر .


والبداية ..، 

محمد دحلان

 

مسئول الأمن الفلسطينى الأسبق يشغل حاليا منصب ، مستشار الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الإمارات وحاكم أبو ظبي- وتأتي زيارته بعد أيام من تردد أخبار تؤكد أن دولة الإمارات ضخت نحو مليار دولار في الإعلام المصري، أشرف على توزيعها القيادي المطرود من حركة "فتح" من أجل السيطرة على الإعلام.


لدرجة أن الزميل وائل عبد الفتاح كشف صراحة عن ملياري دولار أخرى ضخهم ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، في طريقها لسوق الإعلام في مصر للسيطرة ، على ما أسماه بـ"العقول والتصورات وطرق الحياة"، في إطار الحرب الباردة بين الرياض ، وأبو ظبي لبسط السيطرة وتوسيع نطاق النفوذ في المنطقة العربية من خلال مصر.


البعض أشار إلى وجود أموال خليجية أخرى مسربة إلى الإعلام المصري، "حكاية تتسرب بهدوء" كما سميت ، مليار دولار - وفي رواية أخرى 2 مليار دولار - في طريقها إلى سوق الإعلام ، بهدف تغيير شكل وبنية ماكينة الإعلام المرئى والمكتوب.




 إيهاب طلعت 


ولا يمكن إغفال أقاويل قديمة ترددت بشأن مليار دولار إماراتية، دخلت السوق الإعلامي المصري في وقت سابق؛ بهدف "التحكم في سوق الميديا" في مصر ، ووفقا لزميلنا عبد الفتاح ، فإن المليار دولار الإماراتية ، جاءت عن طريق "دحلان"، بينما كانت الواجهات من نصيب رجل الأعمال المصري "إيهاب طلعت" الذي اشترى مؤخرا قناة التحرير وغير اسمها إلى تن " والمدهش أن المليار دولار الإماراتية تم صرفها بالكامل 


بديل سلطان الجابر


وتؤكد مصادر وثيقة الصلة أن دحلان أصبح هو رجل الإمارات الذي يدير الإعلام المصري، بدلا وزير الدولة الإماراتي "سلطان الجابر" ، الذي كان له يد كبيرة في إدارة الإعلام المصري خلال العامين الماضيين، وتمت ترقيته مؤخرا رئيسا للمجلس الوطني للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويرتبط محمد دحلان بشبكة علاقات قوية مع العديد من الإعلاميين المصريين وملاك الصحف والقنوات الفضائية الخاصة 




السعودية تدخل المنافسة 


وأشارت المصادر إلى أن المملكة العربية السعودية أيضا لها نصيب هذه الأيام من ضخ نحو مليار دولار في الإعلام المصري، مؤكدا: "أنهم يصرفون المليار تلو المليار، لتكتمل السيطرة على العقول والتصورات وطرق الحياة.


"من يصرف ومن يسمح له بالصرف يتصور أنه ليُحكم السيطرة لابد أن يكون له أذرع أخطبوط، وهذا الأخطبوط هو الإعلام، هكذا تفكر الأجيال الجديدة من الأنظمة السلطوية جمهوريات وممالك وإمارات، وتدخل هذه الأفكار في صور وأشكال وألعاب متعددة هدفها استعادة الجمهور وتحريضه ضد التغيير، وذلك عبر خرافة الفراغ العظيم في الأدمغة المسترخية أمام الشاشات، الخرافة اسمها: حروب الجيل الرابع، وهى أمريكية المنشأ لكنها عن حروب أمريكا عبر الميديا لإسقاط الأنظمة دون أن يفكر حامل الخرافات لماذا تسقط أمريكا أنظمة تعمل بتصاريح أو توكيل منها؟ هكذا تساءل زميلنا وائل عبدالفتاح."




النيو ميديا 


وأضاف مستنكرا: "هل يحتمل الوضع الإعلامي (في مصر) مزيدا من السيطرة؟ وإلى أي مدى؟"وبسؤال أخير اختتم وائل كلامه مستنكرا: "الأهم: ماذا يفعل المليار في أبنية تنهار؟ هل هناك شيء أكثر من توريد ملاك جدد؟ وشركة إعلان هدفها الابتلاع؟ هل لديها غير وصفات الاستهلاك؟ وهل يمكن تطوير الإعلام بمنطق (التأميم) غير المعلن في ظل اتساع تأثير (النيو ميديا) والتواصل الاجتماعي، وهى ميديا مهما كانت محاولات السيطرة عليه فهي بطبيعتها تميل إلى الخروج على السيطرة؟".




ملكية الاعلام 


وترددت أحاديث تقترب من الواقع ، تشير إلى أن "دحلان" هو المالك الرئيسي لعدد من وسائل الإعلام المصرية، متسائلة عن سبب الزيارة غير المبررة أمام الرأي العام المصري.


وهاجم البعض وصف وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق محمد دحلان بأنه "عضو المجلس التشريعي الفسطيني"، مؤكدين أنه غير صحيح لعدم وجود صفة له الآن داخل فلسطين المحتلة، بعد أن فصلته حركة "فتح" لاتهامه بالتورط في اغتيال ياسـر عرفات
.




سيناريو زيارة دحلان 


السيناريو الأول ، يحاول دحلان إعادة دوره السياسي في المنطقة على حساب قطاع غزة وحركة حماس، نظرا لدعمه ودولة الامارات التي يقيم فيها حاليا،


قيام دحلان ببعض الأنشطة التي ساهمت في تهيئة الأجواء على الصعيد العربي وتحديداً الخليجي بقبول الانقلاب العسكري واستيعاب خارطة المستقبل المصرية


السيناريو الثاني ، يسوق دحلان نفسه وفي أكثر من دولة عربية وأجنبية على أنه رجل فلسطين المقبل، وقد حاول إبراز الجانب الحسن من شخصيته خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، وأن هدف الزيارة يتمثل في رفع معاناة قطاع غزة وتخفيف الحصار الاقتصادي عليها.