"النور" يضرب عصفورين بحجر.. يرضي أعضائه بدمج القوائم.. ويعلن أن السبب "إعلاء مصلحة الوطن"
أثار حكم محكمة القضاء الإداري، بعدم قبول الكشف الطبي الذى قدمه بعض المرشحين فى شهر فبراير الماضى، أزمة جديدة بين مرشحين حزب النور و قيادات الحزب، و التي رفض بسببها بعض المرشحين إجراء الكشف الطبي مرة أخرى لعدم توافر التكلفة المادية لديهم التي يتكبدها المرشحين من أموالهم الخاصة، و تشبس الحزب بقراره بأنه لن يتحمل أي أعباء مالية بخصوص الكشف الطبى.
الحزب، بناء على ما سبق، أعلن عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمتين بدلاً من أربعة، بدمج قائمتي الصعيد والدلتا في قائمة واحدة.
وقال الحزب فى بيان له، "إن القاعدة التى ينطلق منها حزب النور فى جميع مواقفه هو الانحياز الكامل للوطن ومصلحة الشعب المصرى واستقرار البلاد، ولهذا كانت مشاركة الحزب الفاعلة فى وضع دستور البلاد والاستفتاء عليه وكذلك الانتخابات الرئاسية، وفى كل الفعاليات التى من شأنها حماية البلاد من عوامل الهدم والانهيار".
وتابع "ثم جاء الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق وهو الانتخابات البرلمانية، فاستعد الحزب لخوض الانتخابات بأربع قوائم منفردًا عندما مارس معه الآخرون سياسة الإقصاء، واستشعارا من حزب النور بالظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وحالة الاستقطاب الحادة التى شهدها الشارع المصرى خلال الفترة الماضية، وكذلك حالة التخوف الموجودة عند البعض من سياسة الاستحواذ التى مارسها آخرون ونحن أبعد ما نكون عنها".
فيما كشفت مصادر أن حزب النور أعلن أنه دمج الاربع قوائم فى قائمتين، إعلاء لمصلحة البلاد و الحقيقة عكس ذلك، وأن الحقيقية أنه كان هناك بعض المشاحنات داخل الحزب بسبب الكشف الطبي.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز"، إن حكم القضاء الإداري أشعل الصراعات داخل الحزب، حيث تمسك المرشحين بعدم دفعهم أي مبالغ في الكشف الطبي مرة أخرى، ومن جانبه رفض الحزب أن يدفع هذه المبالغ، والتي تقدر بمئات الآلاف و الحزب في حالة تكشف ولا يتحمل أي مصاريف أخرى.
وأضافت المصادر أن هناك بعض الاستقالات من أعضاء الهيئة العليا للحزب ردًا على ما فعله الحزب من عدم السماح لهم بالترشح على قوائم الحزب، موضحًا أن النور ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث أعلن انه لمصلحة مصر، و لكن الحقيقة أن هناك أعباء مالية.
ومن جانبه وقال المهندس صلاح عبدالمعبود عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن الحزب قرر تقليل نسبة مرشحينا الفردي حتى وصلت لـ50%، كما فعلنا بشأن القوائم الانتخابية.
وأضاف عبدالمعبود، أن حزب النور لجأ لتخفيض نسبة مشاركته فى الانتخابات البرلمانية لطمأنة الجميع، وبخاصة القوى السياسية التى تروج لفكرة أن حزب النور سيكون بديلاً لجماعة الإخوان.