عاجل
الثلاثاء 20 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بعد استقالة الحكومة.. "أبو شادي": معوقات أمام "التموين" تعطل إيصال الدعم لمستحقيه.. و"الزراعة" هي المسئولة عن ارتفاع أسعار اللحوم

دكتور محمد أبو شادى,
دكتور محمد أبو شادى, وزير التموين والتجارة الداخلية السابق

وزارة التموين من الوزارات الحيوية والمهمة فى الدولة، والتى تحوى الكثير من الملفات والقضايا الشائكة التى تمس حاجات المواطنين اليومية والخدمات التى يحصلون عليها، وخلال الفترة السابقة، وعلى الرغم من جهود الوزارة وتطور أدائها بشكل ملحوظ، تمثل فى نجاح منظومة الخبز الجديدة واصدار عدة قرارات للتيسير على المواطنين، إلا أن الوزارة كذلك قد واجهت مؤخرًا عددًا من المشكلات فرضت عليها وضع حلول عاجلة وفعالة للخروج من دائرة الأزمة. 

وبتقديم حكومة المهندس إبراهيم محلب استقالتها، وقبيل تشكيل حكومة جديدة ,يجب علينا النظر فى ملفات الحكومة كل على حدا , والتفكير فى كيفية مواجهة مشكلات كل وزارة بطرق من المؤكد أن تختلف عما سبق، لتجنب ثغرات الماضى والعمل وفقا لمنظور جديد يعتمد على الإفادة من الخبرات السابقة. 

وفى إطار ما سبق تحدث الدكتور محمد أبو شادى، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، لـ"العربية نيوز" عن أداء وزارة التموين فى ظل حكومة محلب المستقيلة.

يقول "أبو شادى"، أن هناك أهدافًا استراتيجية لوزارة التموين تتمثل فى توفير السلع والخدمات للمواطنين، ويمكن القول أن أداء الوزارة كان جيدًا فى هذا الصدد، لكن هناك مشكلات أساسية ومزمنة يجب التصدى لها للعمل على حلها، والتى قد تعوق وصول الدعم لمستحقيه، ومنها تنقية البطاقات التموينية،  وهو ما لم يحدث حتى الآن على حد تعبيره "فلدينا سبعين مليون مواطن على البطاقة الآن".
وأضاف أن هناك منظومات تم تنفيذها على عجل وكان يجب أن يكون هناك تأنى؛ لتجنب الثغرات التى ظهرت فى تطبيقها، مثال على ذلك تلاعب شركات الـ"IT"، مع أصحاب المخابز فيما يخص حسابات الخبز، إضافة إلى ذلك فالسلع الاحتياطية أغلبها مستوردة وليست منتجات محلية، ما يزيد العبء فى موارد الدولة فى العملة الصعبة، فقد تم استيراد كميات كبيرة من السكر أدت لوجود مخزون وخسائر لشركات السكر الوطنية.

وذكر "أبو شادي"، أن المركز اللوجستي بدمياط لم يحظ بدراسة جيدة، ويعتقد أنه لم يحصل على موافقة القيادة السياسية حتى الآن، كما أن هناك مشروعات يتم تطبيقها دون أن تحقق نجاحا،مثل مشروع تحويل بقايا زيت الطعام إلى مواد بترولية وخلافه، فقد تحدثت الصحف عن توقف المشروع؛ لأن الكميات التى تم الحصول عليها لم تصل للنحو المأمول.

وفيما يخص أزمة ارتفاع أسعار اللحوم البلدية الأخيرة، وضح أنها مشكلة وزارة الزراعة، لأنها لم تستطع توفير العلف واللحوم ولم تعمل على القضاء على الأمراض المتوطنة، ما أضعف الثروة الحيوانية،وهو ما يجعلنا نعتمد على الاستيراد بنسبة كبيرة لإشباع حاجات المواطنين من اللحوم، ونوه "أبو شادى"، أن وزارة التموين قد قامت بدور جيد فى هذا الصدد فى الفترة الأخيرة.