حرب التصريحات تشتعل بين "في حب مصر" و"النور".. "عازر" تتهم الأقباط بالخيانة.. "اليزل" يراهن على تصويت أهل الإسكندرية.. والحزب يرد: نحن أقوى من الاتهامات
بدأت الحرب الباردة في معركة الانتخابات البرلمانية، حيث بدأت معركة تكسير العظام بين حزب النور السلفي وقائمة "في حب مصر"، كما بدأت حرب الاتهامات والتصريحات بين كلا الجانبين، فبعد أن تنازل الحزب عن قائمتين ودمج الأربع قوائم في قائمتين فقط، أصبحت القائمة هي الأقرب للفوز في الدلتا لعدم وجود أيًا من المنافسين.
بعد التسريبات التي تؤكد أن قائمة "في حب مصر" تابعة لعدة جهات رفيعة المستوى داخل عدة أجهزة سيادية، بدأت الحرب الشرسة والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، حيث بدأ قيادات القائمة في نشر أخطاء حزب النور السلفي في نشر الأخطاء التي وقع فيها حزب النور، حيث قاموا بشن هجوم شرس على جميع المنضمين لحزب النور وأبرزهم الاقباط، ثم دعوة أهالي الإسكندرية بعد انتخاب حزب النور.
هاجمت مارجريت عارز، البرلمانية السابقة وعضو بقائمة "في حب مصر"، الأقباط المرشحين على قوائم حزب النور السلفي، موضحة أنهم خانوا الوطن والدين، وأن المصالح الشخصية السبب الأول والأخير للسلفيين والأقباط، مؤكدة على أن "أقباط حزب النور خانوا الوطن من خلال إعطاء الأحزاب الدينية فرصة الاستمرارية في الوجود، كذلك خانوا طائفتهم بسبب تحالفهم من فئة تحتقر الأقباط وتعتبرهم كفارا.
وأشارت "عازر"، في تصريحات صحفية، إلى أن "المصالح الشخصية هي التى جعلت بعض الأقباط يخوضون الانتخابات على قوائم حزب النور"، مشيرة إلى غالبية الأقباط المنتمين إلى النور لديهم مشاكل مع الكنيسة.
ولم يقف الهجوم من قبل "في حب مصر" عند هذا الحد، حيث طالب العديد من قيادات القائمة بحل الحزب قبل الانتخابات البرلمانية، وآخرين طالبو أهالي الاسكندرية بعدم التصويت لحزب النور، ومن المعروف أن الإسكندرية من أكبر القواعد الحزب.
من جهته، قال اللواء سامح سيف اليزل المقرر العام لقائمة "في حب مصر"، إنه "من الظن الخاطئ الاعتقاد أن الإسكندرية ستصوت لحزب النور"، مشددًا على أن "الغالبية العظمى من مواطني قطاع غرب الدلتا، لن يصوتوا لحزب النور، وفق استطلاعات قامت بها القائمة".
وأضاف "سيف اليزل، في تصريحات صحفية له، أن "المصريين طالبو بحل الأحزاب الدينية ورفضوا خلط الدين بالسياسة"، موضحا أن "أسماء مرشحي القائمة سبق انتخابهم قبل ذلك في عدة برلمانات إضافة إلى مجلس الشورى".
ولفت الدكتور شعبان عبدالعليم عضو المجلس الرئاسي لجزب النور، إلى أن "حزب النور يعمل في صمت والفارقة بينه وبين أي حزب أنه لا يتحدث كثيرا، ونترك القرار النهائي للناخب الذي أصبح لديه القدرة على التمييز بين الأفضل".
وأضاف عبدالعليم، في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز"، أن "هناك حملة تشوية كبيرة يتعرض لها حزب النور قبل الانتخابات البرلمانية"، مؤكدا على أن "حزب النور لن ينظر إلى هذه الاتهامات وأنه يعمل دون النظر إلى أي شيء".
وأشار عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إلى أن "النور" أقوى من أي اتهامات، وأنه حزب سياسي وليس حزب ديني كما يدعى البعض ولا يوجد مخالفة واحدة من الحزب للقانون والدستور.