عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الأمم المتحدة: حرية الإعلام وسلامة الصحفيين في تراجع خطير

نيوز 24

كشف أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن أن العالم يواجه تحديات متشابكة وغير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان، موضحًا أن الجوع والفقر - اللذان هما إهانة لمئات الملايين من الناس تمس حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية - في ازدياد، بالإضافة إلى أن الحيز المدني في انحسار.

جاء ذلك في رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان، الذي يوافق الـ10 من شهر ديسمبر من كل عام، ووزعها مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.

وأضاف "غوتيريش" أنّ حرية الإعلام وسلامة الصحفيين في تراجع خطير في كل منطقة من مناطق العالم تقريبًا، منوهًا كذلك إلى أنّ الثقة في المؤسسات تتلاشى، وخاصة في أوساط الشباب.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى تفاقم مظاهر العنف المرتكب ضد النساء والفتيات، بالإضافة إلى أن مظاهر العنصرية والتعصب والتمييز قد كثرت.

وأكد أن التحديات التي تجابه حقوق الإنسان ناجمة عن الأزمة العالمية الثلاثية ألا وهي تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، بالإضافة إلى أن فهمنا لما يشكله بعض التكنولوجيات الجديدة من خطر على حقوق الإنسان ما زال في بدايته.

وتابع أنطونيو غوتيريش في رسالته بهذه المناسبة: "إن هذه الأوقات العصيبة تتطلب منا أن نبعث الحياة من جديد في التزامنا بجميع حقوق الإنسان، المدنية منها والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

وأيضًا قال: "تضع مبادرة الدعوة إلى العمل التي أعلنتها في عام 2020 حقوق الإنسان في صميم الحلول الموضوعة من أجل التغلب على التحديات التي نواجهها، وتتجسد هذه الرؤية في تقريري عن خطتنا المشتركة الذي يدعو إلى إبرام عقد اجتماعي جديد يرتكز على حقوق الإنسان".

وشدد الأمين العام على أنه يجب انتهاز فرصة حلول الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان العامَ المقبل للعمل في هذا الشأن، داعيًا الدول الأعضاء وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص وغيرها على أن تجعل حقوق الإنسان في صلب ما يبذل من جهود للحد من المظاهر الضارة المتفشية في الظرف الراهن.

وصرح "غوتيريش" بأن حقوق الإنسان هي أُسُّ الكرامة الإنسانية وهي الركن الذي لا بد منه لإقامة مجتمعات يسودها العدل والمساواة وتنعم بالسلام والرخاء ولا يستثنى فيها أحد، فهي عامل للتوحيد وشعار للتعبئة، وهي تجسد أهم عنصر يجمع بيننا ألا وهو إنسانيتنا المشتركة.

واختتم المسؤول الأممي الأرفع رسالته بالقول: إن يوم حقوق الإنسان هو مناسبة لنا لإعادة التأكيد على عالمية جميع الحقوق وعدم قابليتها للتجزيء في سياق جهودنا من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان للجميع".