بسبب الأندومي.. استخراج دودة شريطية من جسد طفلة بالشرقية
تمكّن فريق طبي في محافظة الشرقية بإشراف الدكتورمحمد نور الدين مدير مستشفي منيا القمح المركزى من استخراج دودة شريطية بطول 4 أمتارمن جسد (أمعاء) طفلة تبلغ من العمر10 سنوات كانت تعاني من انسداد معوي، وتم عمل تدخل جراحي طارئ لها وحالتها مستقرة.
ويعتقد الأطباء أن سبب ظهورهذه الدودة في بطن الطفلة، تعود لتناولها الأكلات السريعة أو الوجبات الجاهزة والإندومي.
بدأت وحدة مناظير الجهاز الهضمي المتطورة بمستشفى منيا القمح المركزي التابعة لمديرية الشئون الصحية بالشرقية، في وقت سابق العمل بأحدث إصدارات مناظير القنوات المرارية Spy Glass cholangioscope، والذي يطلق عليه المنظار الجاسوس، لقدرته على الوصول لأماكن دقيقة جدًا بالجهاز الهضمي، وذلك للمرة الأولى بمستشفيات الصحة بمحافظة الشرقية.
حيث تمكن الفريق الطبي بمستشفى منيا القمح يترأسه الدكتور شريف حجاب استشاري مناظير الجهاز الهضمي، والدكتور أحمد جمعة استشاري المناظير ورئيس الوحدة، ويضم عدد من الأطباء المتخصصين، تحت إشراف الدكتور محمد نور الدين مدير المستشفى، من إجراء منظار دقيق لتشخيص ضيق بالقناة المرارية لسيدة تبلغ من العمر 45 عاما، تعاني من صفراء انسدادية نتيجة مرض مناعي sclerosing cholangitis، وتم عمل توسيع للقنوات المرارية باستخدام بالونات التوسيع واستكشاف للقنوات، وأخذ عينات للفحص الباثولوجي، بالإضافة لتركيب دعامة بلاستيكية لإدرار الصفراء، والمريضة الآن بحالة مستقرة تحت الإشراف الطبي بالمستشفى.
وأوضح الدكتورهشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن اقتناء هذه التقنية الحديثة يعتبر قفزة نوعية في تشخيص أمراض الكبد والقنوات المرارية، حيث استقبلت المستشفى منظار spy glass دعما من وزارة الصحة والسكان ضمن التجهيزات الغير مسبوقة لوحدة مناظير الجهاز الهضمي الجديدة بتكلفة تقديرية تخطت 11 مليون جنيه، وبدأ التشغيل التجريبي للوحدة خلال الشهر الماضي، لتصبح الأولى من نوعها بمستشفيات صحة الشرقية، وتضاهي الوحدات المتقدمة بالمستشفيات التعليمية والجامعية.
فيما أشار مدير مستشفى منيا القمح المركزي والمشرف العام على المناظير بالمديرية، إلى أن المنظار الدقيق للقنوات المرارية بنسخته الرقمية الجديدة يمتاز بوضوح الصورة، ودقته في التشخيص بشكل عام وفي تشخيص أورام منطقة القنوات المرارية بشكل خاص، مع تقليل الزمن المتوقع للعملية، بجانب تخفيض المضاعفات التي قد تنتج عنها، ويتم بدون إجراء فتحات بالصدرأو البطن جعله يتفوق على العمل الجراحي أو المنظار العادي، ويساعد في تقليل آلام ما بعد العملية وحدوث التهابات أو ندبات وتشوهات، مما يسهم في العودة للحياة الطبيعية في أقصر مدة زمنية.
