عاجل
الجمعة 07 فبراير 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

دراسة: بكتيريا الفم تحمي من التدهور الإدراكي للدماغ

الزهايمر
الزهايمر

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إكستر في المملكة المتحدة أن البكتيريا  الموجودة في الفم قد تلعب دورًا محوريًّا في الحفاظ على الصحة الإدراكية، بل وقد تساعد على تأخير التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.

ووفقًا لموقع "ساينس أليرت"، ركزت الدراسة على دور بكتيريا "النيسرية"، التي توجد بشكل طبيعي في تجويف الفم، وارتباطها بتحسين الذاكرة العاملة والوظائف التنفيذية والانتباه البصري.

وشملت الدراسة 55 مشاركًا يعانون ضعفًا إدراكيًّا خفيفًا، و60 شخصًا يتمتعون بصحة إدراكية جيدة.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يمتلكون وفرة عالية من بكتيريا النيسرية في أفواههم أظهروا أداءً إدراكيًّا أفضل مقارنة بغيرهم، كما لوحظ أن هذه البكتيريا تسهم في تحسين الذاكرة العاملة حتى لدى الأصحاء.

وتشير النتائج إلى أن تعزيز وجود بكتيريا النيسرية في الفم، سواء عبر البروبيوتيك أو البريبايوتكس، يمكن أن يكون وسيلة فعالة لدعم الصحة الإدراكية في غضون أسابيع قليلة.

وتتوافق هذه النتائج مع أبحاث سابقة تربط بين صحة الفم والتدهور المعرفي، حيث تم العثور على بكتيريا مرتبطة بأمراض اللثة في أدمغة مرضى الزهايمر المتوفين.

لكن ليست كل البكتيريا الفموية ضارة، فبعضها، مثل: النيسرية، قد يكون مفيدًا للدماغ ويلعب دورًا في تحويل النترات الموجودة في الخضراوات إلى أكسيد النيتريك، وهو جزيء حيوي يدعم صحة الأوعية الدموية ويحسن تدفق الدم إلى الدماغ؛ ما قد يعزز الوظائف المعرفية ويقلل الالتهابات العصبية المرتبطة بأمراض، مثل: الزهايمر.

ومن ناحية أخرى، ربطت الدراسة بين وجود بكتيريا "بريفوتيلا" في الفم وزيادة خطر التدهور الإدراكي، خاصة لدى الأشخاص المعرضين وراثيًّا للإصابة بالخرف.

ووجد الباحثون أن هذه البكتيريا تستنفد النترات اللازمة لإنتاج أكسيد النيتريك؛ ما قد يؤثر سلبًا في صحة الدماغ.

وتؤكد هذه النتائج أهمية النظام الغذائي الغني بالنترات، مثل: النظام المتوسطي، في دعم الصحة الإدراكية.