رفعت الجماهير صورتها.. من تكون زانا التي حركت مشاعر المشجعين في نهائي الأبطال؟

رفعت جماهير باريس سان جيرمان في ملعب أليانز أرينا الذي استضاف نهائي دوري أبطال أوروبا، لافتة ضخمة تظهر فتاة ترتدي قميص النادي، في مشهد لاقى تفاعلا كبيرا من عشاق الكرة حول العالم.
والفتاة التي تصدرت اللافتة الجماهيرية هي زانا، ابنة مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي، في لحظة عميقة تعكس وفاء الجماهير لمديرها الفني الإسباني بعد إنجازه التاريخي بمنح الفريق الباريسي لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بفوز كاسح على إنتر ميلان بخماسية نظيفة في النهائي الذي أقيم أمس السبت في ميونخ.
وخلال الاحتفالات بالفوز باللقب الأوروبي الغالي، خلع إنريكي القميص الذي ارتداه في المباراة، وحل مكانه قميصا آخر يحمل صورة زانا، التي توفيت عام 2019 متأثرة بمرض سرطان العظام وهي في التاسعة من عمرها.
وقال المدرب الإسباني في تصريحاته بعد اللقاء: "زانا لم تفارقنا قط، هي معنا دائما ونفكر فيها في كل لحظة".
وكان هذا الفوز بمثابة تتويج لمرحلة جديدة في حياة إنريكي، بعد فترة عصيبة مر بها قبل سنوات، شملت استقالته المفاجئة من تدريب منتخب إسبانيا، والتي كشفت الأيام لاحقا أنها كانت بسبب رغبته في التفرغ لرعاية ابنته خلال رحلتها العصيبة مع المرض. وبعد خمسة أشهر من المعاناة، أعلن إنريكي وفاة زانا عبر بيان مؤلم جاء فيه:
"لقد فقدت ابنتي زانا، التي توفيت عن عمر يناهز تسع سنوات، بعد صراع قاس مع السرطان. سنفتقدك كثيرا، لكننا سنذكرك كل يوم من حياتنا".
وفي ليلة المجد الأوروبي، وفي مشهد رمزي عميق الأثر، اختارت جماهير باريس سان جيرمان تخليد ذكرى زانا بطريقة خاصة، عبر رفع لافتة تحمل صورتها إلى جانب والدها، مستوحاة من لحظة سابقة حين ظهرت زانا تحتفل بفوز برشلونة تحت قيادة إنريكي بدوري الأبطال عام 2015، حيث كانت ترتدي قميص النادي برقم (8) وتلوح بعلم كتالونيا بفخر.
ولإضفاء طابع بصري رمزي أكثر عمقا، صور المشجعون لويس إنريكي كأنه يتلقى علم باريس سان جيرمان من يد ابنته، ثم يغرسه في وسط الملعب كما فعل سابقا مع علم برشلونة، في رسالة رمزية.