شركات الطيران العالمية تحذر من الرسوم الجمركية الأمريكية

حذّرت مجموعات تُمثّل شركات الطيران العالمية وشركات الطيران الأمريكية، من أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الطائرات التجارية المستوردة ومحركات الطائرات النفاثة وقطع الغيار قد تُعرّض السلامة الجوية وسلسلة التوريد للخطر أو تُؤدى إلى عواقب غير مقصودة أخرى، وفق تقرير ياهو فينانس.
وتجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيقاً فيما إذا كانت الطائرات المستوردة والمحركات النفاثة وقطع الغيار تشكل تهديداً للأمن القومي، وهو ما يمثل مقدمة لفرض رسوم جمركية جديدة تستهدف قطاع الطيران التجاري.
في الإطار فتحت وزارة التجارة الأمريكية تحقيقا بموجب المادة 232 للنظر في المخاطر التي تهدد الأمن القومي الأمريكي من السلع المستوردة، والتي يمكن استخدامها كأساس لفرض رسوم جمركية أعلى على الطائرات والمحركات والأجزاء المستوردة.
ويواجه قطاع الطيران بالفعل رسومًا جمركية بنسبة 10% على جميع الطائرات وقطع الغيار المستوردة تقريبًا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على الشركاء التجاريين في أبريل.
بدورها حثّت جمعية صناعات الطيران والفضاء، التي تُمثّل شركات بوينج وإيرباص، ومئات الشركات الأخرى، وزارة التجارة في بيانٍ لها على تمديد فترة التعليقات العامة على المادة 232 لمدة 90 يومًا، وعدم فرض أي تعريفات جمركية جديدة لمدة 180 يومًا على الأقل.
كما طالبت بإجراء مزيد من المشاورات مع قطاع صناعة الطيران بشأن "أي تعريفات جمركية بموجب المادة 232 لضمان أنها تعكس بدقة مخاوف الأمن القومي ولا تُعرّض سلسلة التوريد وسلامة الطيران للخطر".
وقالت المجموعة التجارية إن الرسوم الجمركية قد تُفكك سلسلة توريد الطيران الآخذة في التعافي، وتؤدي إلى دخول المزيد من قطع الغيار المزيفة إلى السوق، وتؤدي إلى سلسلة من التحديات والعواقب غير المقصودة.
وسلطت جمعية صناعة الطيران الأمريكية الضوء على تأثير حريق اندلع في مصنع لمثبتات الطائرات في بنسلفانيا في فبراير على الإنتاج وصعوبات الحصول على قطع الغيار من موردين جدد.
ووفقا للتقرير، حذرت مجموعة "خطوط الطيران الأمريكية"، وهي المجموعة التجارية التي تمثل الخطوط الجوية الأمريكية، والخطوط الجوية المتحدة، وخطوط دلتا الجوية، وشركات طيران رئيسية أخرى، من أن الرسوم الجمركية قد ترفع أسعار تذاكر الطيران والشحن.
كانت شركات الطيران والمصنّعون قد مارسوا ضغوطًا على ترامب لإعادة العمل بنظام الإعفاء من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقية الطائرات المدنية التي تمتع بموجبها قطاع الطيران الأمريكي بفائض تجاري سنوي قدره 75 مليار دولار.
وبحسب الاتفاقية، يجب أن تحصل قطع الغيار على اعتماد من إدارة الطيران الفيدرالية لتُعتبر معفاة من الرسوم الجمركية.