حزب الجيل: مصر بسياساتها الثابتة تقف سدًا منيعا ضد تصفية القضية الفلسطينية

صرّح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن تصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس جمهورية فيتنام، جاءت كاشفة بوضوح عن ثوابت الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ومؤكدة بالدليل القاطع رفض مصر الكامل للمشاركة في أي حصار يُفرض على قطاع غزة.
وأكد الشهابي أن حديث الرئيس السيسي عن وجود أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة داخل الأراضي المصرية متوقفة بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ينسف الأكاذيب الممنهجة التي تروجها بعض الجهات المغرضة عن مشاركة مصر في الحصار، ويكشف زيف تلك الادعاءات التي وصفها الرئيس نفسه بأنها "إفلاس".
وأضاف رئيس حزب الجيل أن مصر كانت، ولا تزال، طرفًا فاعلًا في كل الجهود الرامية لوقف الحرب، والحفاظ على حياة الفلسطينيين في القطاع، وأن موقفها لم يتغير منذ أكثر من عشرين عامًا، حيث كانت تسعى دومًا لمنع اشتعال الأوضاع في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
وأشار الشهابي إلى أن توصيف الرئيس السيسي لما يحدث في غزة باعتباره "إبادة جماعية وتجويعًا وتصفيةً للقضية الفلسطينية" هو توصيف بالغ الأهمية، ويعبر عن إدراك عميق لطبيعة الجريمة التي تُرتكب بحق شعب أعزل، ويُحمّل المجتمع الدولي، وبشكل خاص الإدارة الأمريكية، مسؤولية مباشرة عن استمرار العدوان من خلال دعمها السياسي والعسكري لحكومة الاحتلال وشراكتها الواضحة في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن موقف القيادة المصرية، كما عبّر عنه الرئيس السيسي، يُمثل كل مصري وعربي شريف، وأن حزب الجيل يدعو القوى الوطنية والضمائر الحية في العالم إلى مساندة هذا الموقف والتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، والضغط على الاحتلال لوقف العدوان وفتح المعابر فورًا ودخول المساعدات، حفاظًا على ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني.