كيف حافظ السنافر على حضورهم في الكويت طوال 70 عاماً؟
حافظت شخصيات "السنافر" الكرتونية على حضور لافت لها في الكويت، بتخليدها من قبل أحد هواة المقتنيات في البلد الخليجي، رغم مرور 7 عقود على إنشاء هذه الشخصيات الخيالية التي كانت حاضرة في طفولة أجيال مختلفة.
ويقتني عيسى دشتي، الباحث في الشؤون البريطانية، نحو 1700 مجسم لشخصيات السنافر المختلفة، إضافة إلى مجلات ولوحات وكتب وأشياء خاصة بهذه الشخصيات الشهيرة التي حازت اهتمامه منذ سنوات طفولته وبدأ بجمعها قبل أكثر من عقدين.
وجذب اهتمام دشتي بهذه الشخصيات ذات الأصول البلجيكية، رعاية السفارة البلجيكية في الكويت التي حضرت بسفيرها قبل عدة أيام إلى معرضه الخاص لمشاهدة هذه المقتنيات الفريدة من نوعها.
وزار سفير مملكة بلجيكا كريستيان دومز، برفقة زوجته، منزل دشتي، للاطلاع على معرض السنافر الذي يضم قطعاً نادرة من دول مختلفة، من بينها ألمانيا الغربية والعراق، إضافة إلى نسخ عربية من مجلات السنافر.
وقدّم دشتي للسفير هدية عبارة عن "لوحة لسنفور يرتدي البشت الكويتي مع الغترة" مصنوعة من 1600 مسمار وخيط.
وستعرض السفارة البلجيكية خلال حفل اليوم الوطني للملك في 17 من الشهر الجاري بعض مجسمات السنافر بفندق المارينا، وفق ما ذكره السفير لصحيفة "الراي" الكويتية.
ويقول دشتي: "إن السنافر بالنسبة له ليست مجرد شخصيات كرتونية، بل هي رمز للبَساطة والتعاون والبهجة والثقافة والفن، وجزء من ذكريات الطفولة التي ربطته بالثقافة البلجيكية منذ الصغر".
ويضم معرض دشتي شخصيات السنافر جميعها، وبأحجام مختلفة، ومقتنيات خاصة بهم، وصورا وقصصا مختلفة، إضافة إلى لوحة سيارة أوربية رسمية تحمل اسم السنافر.
وسبق أن أقام دشتي معرضاً لمقتنياته الاستثنائية، إضافة إلى عرضها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، جاعلاً حضور تلك الشخصيات ذات اللون الأزرق غير عادي في بلاده.
و"السنافر" شخصيات ابتكرها الرسام البلجيكي بيير كوليفورد عام 1958، تعيش في الغابة، وهم عدة شخصيات مختلفة الطباع منهم (بابا سنفور) و(سنفور مفكر) و(سنفور غضبان) و(سنفورة الجميلة) وسنافر آخرون.