ماذا يحدث لجسمك عند شرب كوب من عصير الرمان يومياً؟
أظهرت دراسات طبية حديثة أن شرب عصير الرمان بانتظام قد يحقق مجموعة من الفوائد الصحية المهمة، أبرزها خفض ضغط الدم وتعزيز صحة القلب بفضل احتوائه على نسب عالية من مضادات الأكسدة والمعادن الأساسية، إلا أن الخبراء يحذرون في المقابل من إمكانية تفاعله مع بعض الأدوية، ما يستدعي استشارة الطبيب قبل إدخاله إلى النظام الغذائي اليومي.
وبحسب مراجعة بحثية أجريت عام 2024، فإن الأشخاص الذين تجاوز ضغطهم الانقباضي 130 ملم زئبق سجلوا انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الضغط بعد ثمانية أسابيع من تناول عصير الرمان بانتظام.
وتشير نتائج مشابهة إلى أن كوباً يومياً من العصير قد يساعد في تحسين مؤشرات القلب وتقليل خطر تصلب الشرايين وارتفاع الكوليسترول الضار، إلا أن الباحثين يؤكدون ضرورة إجراء دراسات بشرية أوسع لتأكيد تلك النتائج.
ويحتوي كوب واحد من عصير الرمان على نحو 134 سعرة حرارية و531 ملغ من البوتاسيوم، إلى جانب المغنيسيوم ومركبات فينولية ومضادات أكسدة تتجاوز الثلاثين نوعاً، ما يجعله مصدراً غذائياً غنياً يدعم وظائف الجسم الحيوية.
كما أظهرت أبحاث أن عصير الرمان قد يسهم في الحد من الالتهابات المزمنة، ويُحتمل أن يكون مفيداً لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي أو أمراض الأمعاء الالتهابية. وفي دراسة أُجريت على مرضى كوفيد-19، أشار الباحثون إلى تحسن طفيف في مؤشرات الالتهاب بعد تناول 500 مل من العصير يومياً.
ومن الفوائد المحتملة الأخرى، قدرة عصير الرمان على مقاومة العدوى وتحسين صحة الفم، إذ أظهرت تجربة صغيرة أن غسول الفم المستخلص من الرمان كان فعالاً في الحد من تكوّن البلاك ومسببات أمراض اللثة دون آثار جانبية تُذكر.
ورغم الفوائد المتعددة، يؤكد الأطباء أن عصير الرمان قد يتسبب في تفاعلات خطيرة مع بعض الأدوية، خاصة أدوية الكوليسترول (الستاتين) ومثبطات قنوات الكالسيوم، ما قد يؤدي إلى مشاكل عضلية أو كلوية خطيرة. كما يُحذر من تناوله لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الفواكه أو حبوب اللقاح، إذ قد يسبب الحكة أو ضيق التنفس في حالات نادرة.
ويُنصح باختيار العصير الطبيعي الخالي من السكريات المضافة، أو تحضيره في المنزل بخلط بذور الرمان وتصفيتها للحصول على عصير طازج غني بالفوائد، على أن يتم استهلاكه باعتدال وتحت إشراف طبي عند تناول أي أدوية مرافقة.