ارتفاع الجلطات الدماغية بين الشباب.. الأسباب والوقاية
كانت الجلطة الدماغية تعتبر مرضا يصيب كبار السن، وخاصة بعد سن 60-70 عاما. ولكن الإحصائيات الحالية تشير إلى انتشار الجلطات الدماغية الوعائية بين شباب دون سن الأربعين.
أوضح الدكتور لينار كاشابوف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أن ارتفاع عدد الإصابات بالجلطة الدماغية بين الشباب يعود بشكل رئيسي إلى تغير نمط الحياة وزيادة عوامل الخطر مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وقلة النشاط البدني، وسوء التغذية، إضافة إلى التوتر النفسي المرتبط بالعمل والحياة اليومية.
وأشار الطبيب إلى أن الجلطة الدماغية هي اضطراب حاد في تدفق الدم إلى الدماغ يؤدي إلى تلف الأنسجة، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:
الإقفارية: تشكل نحو 80% من الحالات، وتنشأ نتيجة انسداد الأوعية الدموية بجلطة أو لويحة تصلب الشرايين.
النزفية: تحدث بسبب تمزق جدار الأوعية الدموية، مسببة نزيفا في الدماغ، وتعد أكثر شدة وخطورة.
وأكد كاشابوف أن التدخين التقليدي والإلكتروني يزيدان من لزوجة الدم وتضيق الأوعية، بينما الإفراط في المنبهات مثل مشروبات الطاقة يضغط على القلب والأوعية الدموية. كما أن آثار جائحة كوفيد-19 تلعب دورا مهما، إذ يسبب الفيروس ضررا بالبطانة الوعائية ويعزز فرط التخثر، ما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الإقفارية، خصوصا لدى المتعافين من الحالات الشديدة.
وأوضح الطبيب أن أفضل طرق الوقاية تشمل:
ضبط مستوى ضغط الدم والكوليسترول.
الإقلاع عن التدخين.
الحد من تناول مشروبات الطاقة.
اتباع نمط حياة صحي والتغذية السليمة للحفاظ على صحة الأوعية الدموية.