عاجل
الأربعاء 12 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

دواء جديد يحقق نتائج مدهشة ضد مرض عصبي يفتك بالحركة والعضلات

أرشيفية
أرشيفية

وجد فريق من العلماء أن دواء جديدا، يعرف باسم M102، يظهر قدرة واعدة على حماية الخلايا العصبية المتضررة من داء العصبون الحركي (MND).

وأثبتت الدراسات ما قبل السريرية فعالية الدواء في تحسين الحركة ووظائف الأعصاب لدى الفئران، الأمر الذي دفع الباحثين إلى التحضير للمرحلة التالية من التجارب لاختباره على البشر.

ويعد داء العصبون الحركي أحد الأمراض العصبية النادرة التي تتسبب في تلف تدريجي للخلايا العصبية الحركية المسؤولة عن نقل الإشارات من الدماغ والحبل الشوكي إلى العضلات، ما يؤدي إلى ضعف العضلات وتيبسها، ويؤثر في قدرة المرضى على المشي والتحدث وتناول الطعام والتنفس.

وطوّر علماء معهد علوم الأعصاب الانتقالية بجامعة شيفيلد (SITraN)، بالتعاون مع شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية Aclipse Therapeutics، الدواء الجديد الذي يعمل عن طريق تنشيط نظامين وقائيين داخل الخلايا يعرفان باسم NRF2 وHSF1، يساعدان على تقليل الالتهاب ومكافحة الإجهاد والتخلص من البروتينات التالفة.

وكشفت الدراسة أن الدواء يبطئ تطور المرض ويحافظ على وظائف العضلات لدى الفئران، كما يحمي الخلايا العصبية الحركية المنمّاة في المختبر من التلف المرتبط بالمرض.

وقالت البروفيسورة دام باميلا شو، مديرة معهد SITraN والباحثة الرئيسية في الدراسة: "يعد داء العصبون الحركي من أكثر الأمراض قسوة، إذ يسلب المصابين قدرتهم على الحركة والاستقلالية بسرعة مقلقة. لكننا بدأنا أخيرا نلمس نتائج حقيقية من التقدم العلمي في فهم هذا المرض. إن اكتشاف M102 يمنح أملا جديدا في إبطاء تطوره بشكل ملموس".

وأضافت أن الفريق يخطط حاليا لبدء التجارب السريرية على البشر بعد النتائج المشجعة التي أظهرتها الدراسات الأولية.

ومن جانبه، قال الدكتور ريتشارد ميد، المحاضر الأول في علم الأعصاب الانتقالي بمعهد SITraN: "لقد أتاح تعاوننا مع شركة Aclipse Therapeutics بناء جسر حيوي بين المختبر والعيادة، ونحن الآن مستعدون للخطوة الحاسمة التالية نحو علاج فعّال لداء العصبون الحركي".