تشريع جديد يحظر على الأطفال استخدام "فيسبوك" و"إنستغرام" دون موافقة
أعلنت بعض الدول، من بينها أستراليا، عن تشريع جديد يُلزم منصات مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" بتعطيل حسابات المستخدمين القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية الأطفال على الإنترنت.
وستبدأ المنصات في تعطيل الحسابات غير المصرح بها من قبل أولياء الأمور اعتبارًا من 10 يناير المقبل. وقبل تنفيذ التعطيل، سترسل المنصات إشعارات للمراهقين تشرح الخيارات المتاحة أمامهم، بما في ذلك تنزيل بياناتهم أو تجميد حساباتهم، أو فقدان القدرة على الوصول إليه كليًا. كما ينص التشريع على فرض غرامات كبيرة على المنصات التي لا تلتزم بالقواعد.
وللتحقق من أعمار المستخدمين، ستعتمد المنصات على أنظمة ذكاء اصطناعي تقيّم العمر بناءً على أنماط التفاعل والإعجابات والتعليقات والسلوك داخل التطبيق. وفي حال وُسم حساب شخص بالغ عن طريق الخطأ كمستخدم قاصر، يمكنه تقديم طعن عبر تطبيقات مخصصة مثل "Yoti"، الذي يستخدم صورة سيلفي للتحقق من العمر.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد المخاوف من التأثير النفسي والاجتماعي لمنصات التواصل على المراهقين، بعد تسريب وثائق داخلية لشركة "ميتا" تشير إلى أن الاستخدام قد يزيد من مخاطر القلق والاكتئاب لدى المستخدمين الصغار.
ومن المتوقع أن تشكل هذه التشريعات نموذجًا دوليًا قد تتبعه دول أخرى خلال عام 2026، في إطار توجه متزايد نحو حماية القاصرين رقميًا، رغم أن التأثير قد يكون محدودًا في البداية.