متحف اللوفر يعزز الأمن بعد سرقة مجوهرات التاج
أعلنت مديرة متحف اللوفر، لورانس دي كار، عن خطط لتركيب نحو 100 كاميرا مراقبة وأنظمة حماية متقدمة في المتحف الباريسي الشهير، وذلك بعد سرقة مجوهرات التاج المذهلة الشهر الماضي.
وأوضحت لورانس دي كار أن الكاميرات ستكون جاهزة بحلول نهاية العام المقبل، بينما سيبدأ تركيب أنظمة الحماية خلال أسبوعين، لضمان حماية كاملة لمحيط المتحف ومنع أي محاولات تسلل.
وقالت لورانس للجنة الشؤون الثقافية في الجمعية الوطنية: "بعد الصدمة والتقييم، حان وقت العمل". تأتي هذه الإجراءات ضمن أكثر من 20 خطوة طارئة تشمل أيضًا إنشاء وظيفة "منسق أمن" لتعزيز الاستجابة الأمنية.
وقعت السرقة في 19 أكتوبر، عندما اقتحم اللصوص نافذة معرض أبولو باستخدام رافعة شحن وأدوات كهربائية متخصصة لقطع خزائن العرض، واستولوا على مجوهرات قيمتها 88 مليون يورو (102 مليون دولار) في أقل من ثماني دقائق. وأكدت لورانس أن الخزائن صمدت بشكل ملحوظ خلال الحادث، ما يظهر صعوبة المهمة على اللصوص.
تحسين الأمن يأتي ضمن خطة "نهضة اللوفر الجديدة" التي أُطلقت هذا العام بتكلفة تقديرية 800 مليون يورو لتحديث البنية التحتية، وتخفيف الازدحام، ومنح لوحة الموناليزا معرضًا خاصًا بحلول عام 2031.
وأشارت مديرة المتحف إلى أن التحديثات السابقة من الثمانينيات أصبحت قديمة تقنيًا، خصوصًا مع ارتفاع أعداد الزوار إلى أكثر من 8 ملايين هذا العام، مقارنةً بالتصميم الأصلي لاستقبال 4 ملايين زائر سنويًا.
كما أعلن المتحف عن إغلاق مؤقت لبعض مكاتب الموظفين وأحد صالات العرض العامة؛ بسبب هشاشة بنيتها، ضمن جهود الحفاظ على السلامة العامة والتجهيز الأمني المتكامل.