رغم تهديدات إسرائيل.. ترامب يلمح لصفقة مع إيران بعد نزع قوتها النووية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران تريد إبرام صفقة مع الولايات المتحدة، بعد تجريدها من قدراتها النووية، مرجحاً في الوقت ذاته أن يتم إبرام تلك الصفقة.
وقال ترامب في مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز" الأمريكية: "لدينا الآن سلام لأول مرة في الشرق الأوسط. لدينا دول وقعت على الاتفاق.. في الواقع، الأمر يتغير كل يوم؛ حيث تنضم دول جديدة باستمرار. لم يسبق أن مر وقت كهذا هناك. لديهم سلام حقيقي في الشرق الأوسط".
وأضاف: "لديكم حماس، التي تعرضت، كما تعلمون، لضربات موجعة للغاية. ولديكم إيران، التي هزمت بشكل كبير وتلقت ضربات قوية وتم تجريدها من قدراتها النووية، وهي تريد إبرام صفقة، ومن المحتمل سنبرم صفقة مع إيران".
وتابع ترامب: "هناك حزب الله في لبنان. هذا ليس جيداً. لكنه وضع صغير نسبياً. قبل عام كان الوضع مختلفاً تماماً. إيران كانت لديها أسلحة نووية وإيران تتفاخر بقوتها".
وأردف: "الآن الشرق الأوسط مختلف تماماً. وهناك دول تريد تحقيق السلام بدلاً من أخرى لم يكن لديها أي فكرة عن السلام. لقد أزلنا سحابة سوداء كبيرة عن الشرق الأوسط من خلال إعادة إيران إلى حجمها الطبيعي".
تأتي تلك التصريحات من جانب ترامب على وقع تهديدات متصاعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران من جهة أخرى، في أجواء سياسية تصعيدية تنذر بمواجهة عسكرية محتملة ومرتقبة، أشد ضراوة من السابقة.
وكان ترامب قد صرح، الأربعاء، بأن إيران تسعى للتوصل إلى اتفاق، وأن إدارته ستنجح "على الأرجح" في ذلك، مؤكداً أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية حمت الشرق الأوسط.
وأضاف أن الإيرانيين يريدون معرفة ما إذا كان بإمكانهم التوصل إلى اتفاق معنا، وسنفعل ذلك على الأرجح. لكن تلك كانت سحابةً مُرعبةً اضطررنا للتعايش معها طويلًا.
وأكد ترامب أن طهران ترغب بشدة في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، وهو ما نفته إيران بشكل قاطع، في وقت سابق الأربعاء، مؤكدة عدم إجراء أي محادثات من هذا القبيل.
وخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للرد على تلك الأنباء قائلاً: "لا يوجد أي عملية تفاوض بين إيران والولايات المتحدة. التحدث مع طرف لا يؤمن بالاحترام المتبادل ويتباهى بالعدوان العسكري على إيران ليس له أي مبرر منطقي".
ونفت إيران سعيها للحصول على سلاح نووي ورفضت المطالب الأمريكية بإنهاء تخصيب اليورانيوم محلياً وكبح برنامجها الصاروخي، في حين يستمر الجمود بشأن البرنامج المتنازع عليه على الرغم من تأكيد ترامب أن الهجمات الأمريكية "قضت عليه".
