موسكو تطلق أول سفينة سياحية هجينة صديقة للبيئة ضمن تطوير النقل المائي الذكي

دشنت العاصمة الروسية موسكو، اليوم، تشغيل أول سفينة سياحية هجينة تحمل اسم "ستريلنا"، في إطار خطط تطوير البنية التحتية للنقل المائي وتحويله إلى وسيلة عصرية ومستدامة.

وتقوم السفينة "ستريلنا"، التي تعمل بنظام دفع هجين يجمع بين الطاقة الكهربائية والنظام التقليدي، بنقل الركاب على المسار النهري الذي يربط بين رصيفي "كييفسكي" و"تشاينا سيتي"، مارا عبر قلب العاصمة وأبرز معالمها التاريخية والثقافية.

تم تصميم السفينة لتكون صديقة للبيئة وهادئة، حيث تقلل بشكل كبير من الانبعاثات الضارة ومستويات الضوضاء مقارنة بالسفن التقليدية، مما يوفر تجربة رحلة نهرية سلسة وممتعة تناسب جميع الفصول. 

تتسع "ستريلنا" لما يصل إلى 130 راكبا، وتوفر لهم راحة فائقة من خلال صالة فسيحة مزودة بنوافذ بانورامية تتيح إطلالات رائعة، بالإضافة إلى شاشات عرض ومطعم ونظام تحكم ذكي في المناخ. كما يضم الطابق العلوي شرفة مفتوحة للتمتع بالمشاهد البانورامية.

يمر المسار السياحي بأكثر من 15 موقعا بارزا، يتيح للركاب فرصة فريدة لمشاهدة معالم مثل مجمع الكرملين التاريخي، وكاتدرائية المسيح المخلص، وتلال فوروبيوفي، والعديد من المعالم المعمارية الخلابة على ضفاف نهر موسكفا.

وفي هذا السياق، صرح نائب عمدة موسكو لشؤون النقل والتنمية الصناعية، مكسيم ليكسوتوف: "في إطار تنفيذ استراتيجية تطوير النقل حتى عام 2030، التي أقرها العمدة سيرجي سوبيانين، نواصل تطوير وتحديث قطاع النقل المائي بشكل ديناميكي. 

لقد عملت خطوط النقل النهري المنتظمة في العاصمة بنجاح لأكثر من عامين ونصف، واليوم نخطو خطوة جديدة نحو الابتكار بإطلاق أول سفينة سياحية هجينة "ستريلنا"، التي بدأت بالفعل في خدمة المواطنين والزوار في وسط المدينة".

ويمثل إطلاق "ستريلنا" مرحلة مهمة في تطوير البنية التحتية السياحية والنقل الحضري في موسكو، مما يعزز مكانتها كمدينة رائدة في تبني التقنيات الحديثة والذكية، وترسيخ مفهوم التنقل المستدام والمُراعي للبيئة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز تجربة الزوار والسكان على حد سواء.