عاجل
الأربعاء 31 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ما أفضل طريقة لتنظيف الأذنين؟

تعبيرية
تعبيرية

يعرف كثير من الناس أنهم لا يجب أن يُدخلوا "أعواد القطن" Q-Tips في آذانهم، لكنهم يتساءلون: كيف يجب إذًا تنظيف الأذن؟ وفقًا لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، الإجابة المفاجئة هي أن الأذن تنظف نفسها بنفسها في معظم الحالات، وأن التدخل المفرط قد يسبب ضررًا أكثر من الفائدة.

وغالبًا ما يُنظر إلى شمع الأذن على أنه شيء مزعج يجب التخلص منه، إلا أن الأطباء يؤكدون أنه يؤدي دورًا وقائيًا مهمًا. فهو مكوَّن من زيوت وإفرازات جلدية وعرق وخلايا جلد ميتة، ويعمل على احتجاز الغبار والبكتيريا والفطريات، وتنظيم الرطوبة داخل قناة الأذن، والمساعدة في إخراج الخلايا الميتة تدريجيًا إلى خارج الأذن. كما تساعد حركات يومية مثل المضغ والكلام والاستحمام على دفع الشمع نحو الخارج بشكل طبيعي.

واستخدام أعواد القطن يخلّ بهذه العملية. ورغم أن تمزق طبلة الأذن بسببها نادر، فإنه قد يكون خطيرًا. والأكثر شيوعًا أن هذه الأعواد تهيّج الجلد الحساس داخل قناة الأذن، إذ إن أليافها، رغم مظهرها الناعم، خشنة في الواقع، ما يدفع الأذن لإنتاج مزيد من الشمع كآلية دفاعية. 

كما أن أعواد القطن غالبًا ما تدفع الشمع إلى عمق القناة السمعية، مما يؤدي إلى تراكمه أو انحشاره، وهو ما قد يسبب الحكة أو الألم أو الشعور بالامتلاء أو الدوار أو ضعف السمع المؤقت. وتشير التقديرات إلى أن نحو 5% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون سنويًا من انحشار شمع الأذن، مع زيادة الخطر لدى كبار السن، ومستخدمي السماعات الطبية، والأشخاص ذوي القنوات السمعية الضيقة، أو المصابين بأمراض جلدية مثل  الإكزيما والصدفية.

وإذا اشتبه الشخص بوجود انسداد، ينصح الأطباء بمراجعة مختص لإزالته بأمان.

أما العناية اليومية، فيوصي الخبراء بالاكتفاء بتنظيف الجزء الخارجي من الأذن فقط باستخدام قطعة قماش مبللة، دون إدخال أي شيء إلى عمق الأذن. كما يمكن استخدام قطرات الأذن المتوافرة دون وصفة طبية، خاصة لمن لديهم شمع جاف، إذ تساعد على تليينه ودعم التنظيف الطبيعي.

ويحذّر الأطباء من الأدوات المنزلية أو التجارية لتنظيف الأذن، وكذلك من "شموع الأذن" التي تُعد غير فعالة وقد تسبب حروقًا. وفي حال الإصرار على استخدام أعواد القطن، يجب ألا تتجاوز منطقة مدخل الأذن فقط، ومع أي ألم أو انسداد، تبقى مراجعة الطبيب الخيار الأكثر أمانًا.