"السيول" تحرج وزير النقل وتدفعه للاستعانة بمعدات الجيش

السيول التي ضربت محافظة الإسكندرية الأسبوع الماضي، وتسببت في تقدم محافظ الإسكندرية هاني المسيري باستقالته من منصبه، كانت بمثابة ناقوس خطر لم ينتبه له المسئولون بباقي المحافظات، وفق مراقبون.
وزارة النقل ممثلة في الهيئة العامة للطرق والكباري من مهامها الأساسية تسيير حركة السيارات والقطارات أمام المارة، كما أنها في وقت الخطر والكوارث تقوم بتوفير وسائل الحماية، وهذا ما تعرضت له الطرق الصحراوية بمحافظة الإسكندرية والبحيرة صباح اليوم الأربعاء، ما دفع وزارة النقل للاستعانة بالشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة في شفط المياه من الطرق والكباري.
أحمد إبراهيم المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، أكد أن الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل شكل مجموعات عمل وطوارئ لتفقد الطرق والمحاور المعرضة للسيول لمتابعة استعدادات هيئات الوزارة لمواجهة السيول وتجنب أثارها، لافتاً إلى أن وزير النقل متواجد حاليا في اجتماع مجلس الوزراء يتابع لحظة بلحظة الجهود المبذولة لدفع المياه من على طريق إسكندرية الصحراوي حتى لا تتوقف حركة المرور.
ومن ناحيته أكد اللواء عادل ترك رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري والموجود حاليا في موقع الحدث أن الهيئة دفعت بمعداتها لكسح المياه وإزالة الرمال والأمطار من المناطق التي تعرضت السيول، مناشدا المواطنين وأصحاب القرى السياحية عدم البناء على مخرات السيول لتجنب أضرارها، مؤكداً أن الهيئة قامت بدفع 6 فرق اليوم على الطرق الصحراوي والساحلي الدولي لإزالة أثار الأمطار والسيول من على هذه الطرق.
وفي السياق ذاته أكد اللواء رفعت حتاتة مستشار الوزير للرقابة وتأمين المرافق أنه توجه صباح اليوم على رأس مجموعة عمل لتفقد الطرق بوادي النطرون بمحافظة البحيرة وأن هناك مجموعات أخرى تم إرسالها إلى جنوب وشمال سيناء وطرق قنا وسفاجا وأسوان والسويس والاسماعيلية والفيوم لمتابعة الاستعدادات على أرض الواقع، مشيرا إلى أن ذلك يتم بين بالتنسيق بين مركز الأزمات بالوزارة وهيئة الطرق والكباري، كما استعانت وزارة النقل بمعدات الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة والهيئة العامة للطرق والكباري لكسح المياه.