"جمهورية المحلة" سقطت من دفتر الحكومة.. المنطقة معزولة عن المحافظة.. والصرف الصحي والقمامة يطاردان الأهالي داخل المنازل

يعيش أهالي منطقة مساكن
الجمهورية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية مأساة حقيقية بعد أن وقعوا فريسة
البلطجية والإهمال الحكومي وانتشار الصرف الصحي وأكوام القمامة لتتحول حياتهم لمرض
بالنهار ورعب بالليل وسط حالة من التجاهل التام لمناشداتهم لكافة المسئولين وكأنهم
قد تم اقتطاعها بصورة مفاجئة من محافظة الغربية بل من مصر كلها.

المساكن تحولت لمستنقعات
يقول خالد السيد، أحد أهالي المنطقة، إن المساكن تحولت
لمستنقعات من مياه الصرف الصحى التى تدخل الأدوار الأرضية للمنازل وخاصة فى أيام
الشتاء التى تزداد فيها نسبة المياه بسبب الأمطار، إضافة إلى تلال القمامة التي لا
حصر لها والموجودة فى مكان حول المساكن وهو ما أدى لانتشار الذباب والحشرات
والحيوانات الضالة والروائح الكريهة وإصابة الأهالي بالعديد من الأمراض.

تصليح الصرف الصحي بالجهود
الذاتية
وأضافت منى فهمي، إحدى أهالي المنطقة، أنهم يجمعون مبالغ مالية
لعامل تصليح بيارات الصرف الصحى ولكن لا تأتي بفائدة لأنه بمجرد تصليحها تعود كما
هى بعدها بساعات وكذلك عامل القمامة الذي لا يخطر بباله منطقة المساكن وكأنها جزء
غير تابع للمدينة العمالية متسائلة "همه المسئولين نسيونا عشان إحنا غلابة؟.
وأشارت موظفات مكتب
صحة ثالث المحلة بنفس المنطقة أنهم يعانون أشد المعاناة كل يوم وسط تكدس وزحام
الأهالى لتطعيم أطفالهم وتسجيل مواليدهم فى هذا المكان الضيق ووسط هذه البحور من
الصرف الصحي وهو ما يتسبب فى حدوث كثير من المشاحنات اليومية بل يصل الأمر لانزلاق
الأمهات بأبنائهن فى مياه الصرف الصحي وأيضًَا الموظفين
وأكدت
الموظفات أنهم يسكن فى نفس المنطقة ويعانين من انتشار البلطجية بها خاصة فى فترة
الليل وتزداد المشاجرات بالأسلحة الأمر الذى يجعلهم يعيشون فى رعب متواصل على
أنفسهم وأولادهم بجانب انتشار الحيوانات النافقة فى كل جانب وهو ما يسبب لهم
الإصابة بالأمراض.



