حكومة الخرطوم تتفاوض مع قطاع الشمال بشأن جنوب كردفان والنيل الأزرق

تلقت الحركة الشعبية - قطاع الشمال - دعوة رسمية من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، لاستئناف جولة ثانية من المفاوضات "غير الرسمية"، مع الحكومة السودانية، بشأن المنطقتين "جنوب كردفان، والنيل الأزرق".
وأكدت الحركة الشعبية - قطاع الشمال أنه يجري حاليا التشاور بين الأطراف المعنية حول الزمان والمكان المحدد لتلك المفاوضات، والذي يرجح أن يكون خارج العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا".
وأكد بيان للمتحدث باسم الحركة مبارك أردول - وفقًا لصحيفة "الرأي العام" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد - ترحيب الحركة بأية دعوة للبحث عن السلام باعتباره خيارًا استراتيجياً، وأبدى استعداده للمشاركة في تلك الجولة من المفاوضات، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية - قطاع الشمال - تجري مشاورات مع حلفائها في المجتمعين المدني والسياسي.
وفي السياق، توقع وفد حكومة الخرطوم لمفاوضات المنطقتين "جنوب كردفان، والنيل الأزرق"، حدوث تقدم كبير في الجولة غير الرسمية المقبلة من المباحثات مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال، وقال المتحدث الرسمي للوفد الحكومي في المفاوضات حسين حمدي إن "الاختراق والتحول الذي حدث في مواقف الحركة يدفع للتوقع بحدوث تقدم كبير في النقاط الإيجابية التي توقفت عندها الجولة غير الرسمية الماضية.
ووصف حمدي، مواقف الحركة الشعبية في الجولة الأخيرة بـ "العقلانية والواقعية"، سواء كانت في نظرتها الكلية للحوار الوطني أو في نظرتها الخاصة بقضايا المنطقتين، منوهًا إلى أنه من نقاط الاتفاق في الجولة غير الرسمية الماضية أن تنعقد جولة غير رسمية لاحقة تمهد للجولة الرسمية.
يشار إلى أنه قد انتهت بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" في ديسمبر الماضي جولة مفاوضات "مغلقة"، وبعيدة عن الأضواء بين الحكومة والحركة الشعبية، وأكد الطرفان خلالها ضرورة إنهاء الحرب ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني الشامل.