"ميدو" يسيطر على الجميع إلا "الريّس".. و"الثعلب" جاهز لتوجيه "الضربة القاضية"

نقلا عن النسخة الورقية
تولى ميدو إدارة الزمالك فنيًا يُعتبر بمثابة طوق نجاة لبعض اللاعبين، وعلى الجانب الآخر تعتبر عودة ميدو للزمالك، بداية النهاية للاعبين آخرين.
يعتبر محمود عبد الرازق «شيكابالا» صانع ألعاب وقائد الزمالك، أكبر المستفيدين من عودة ميدو، فهو بمثابة من بث الحياة من جديد فى عروق شيكابالا، عقب ابتعاده عن الملاعب فترة طويلة بعد أزمتة الأخيرة مع فريق «سبورتينج لشبونة» البرتغالى.
الزمالك قرّر التعاقد مع شيكابالا من جديد، والتوصل لحل مع لشبونة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ففى ذلك الحين تولى ميدو تدريب النادى الإسماعيلى، وطالب بضم شيكابالا للدروايش؛ ويعلن ميدو استقالته من الإسماعيلى، وعلى الفور يلحق به شيكابالا ليعودا سويًا إلى القلعة البيضاء مجددًا.
يعتمد ميدو بشكل أساسى على اللاعبين الشباب، وهو مايسعى إلى تطبيقه فى الزمالك حاليًا عن طريق إقامة مواجهات ودية بين الفريق الأول، وفريق الشباب ويتم خلال كل مباراة تصعيد ثنائى ناشئ لمدة 15 يوماً ويتم استبدالهم بثنائى آخر، وصعد بشكل رسمى للفريق الأول كلٌ من مصطفى محمد أحمد، وخليل حجى بعد تألقهما الفترة الماضية.
وحصل الثنائى محمد إبراهيم ومصطفى فتحى على نصيب الأسد من عودة ميدو؛ لأنه يقتنع بشكل تام بقدرات فتحى على لما يمتلكه من قدرات فنية وبدنية، بالإضافة إلى صغره، وهو ما ظهر فى تصريحات سابقة لميدو الذى أكد أن فتحى إذا حصل على فرصة المشاركة أساسيًا سيصبح أفضل بمراحل من أيمن حفنى.
وتمثل عودة «ميدو» لقيادة الزمالك للمرة الثانية، لكلٍ من عمر جابر وحازم إمام «أكسجين» الحياة من جديد لاقتراب وجهات النظر بينهما مع المدير الفنى الشاب الذى يقوم بإشراكهما أساسيًا فى المباريات دومًا حينما كان مدربًا للفريق منذ موسمين، وحصد خلالها بطولة كأس مصر.
ويعتبر إبراهيم صلاح أكبر المتضررين من عودة ميدو، حيث شهدت فترة ولاية ميدو الأولى استبعاد إبراهيم صلاح من القائمة الأفريقية، وعقب عودة ميدو لتدريب الزمالك مجددًا رفض ضم صلاح لقائمة الفريق المحلية، مفضلا الدفع بطارق حامد بدلا منه، وكذلك الحال مع أحمد حسن مكي مهاجم الزمالك الذي طلب الرحيل خلال الفترة الجارية؛ لعلمه بعدم وجود نية لدى الجهاز الفني للاعتماد عليه خلال الفترة المقبلة.
وأصبح رحيل معروف يوسف عن الزمالك بشكل نهائى، قاب قوسين أو أدنى لأكثر من سبب أولها عدم قناعة ميدو بقدرات اللاعب، وثانيها توسيع مكان فى قائمة الفريق لضم مهاجم أفريقى سوبر.
وأبلغ ميدو بعدم رغبته في استمرار محمد أبوجبل حارس مرمى الفريق الثالث، فى ظل وجود الثنائى أحمد الشناوى الحارس الأول، ومحمود عبدالرحيم «جنش» الحارس البديل مع إمكانية تصعيد حارس فريق الشباب.
ورغم عودة ميدو للمرة الثانية لتدريب الزمالك، وحصده 3 نقاط مهمة فى أول مباراة رسمية له مع الفريق أمام فريق الداخلية إلا أن رحيله أو إقالته من تدريب الفريق الأبيض أمر وراد بنسبة كبيرة.
رئيس الزمالك رفض تمديد عقد ميدو لمدة موسم ونصف؛ بناءً على طلب أعضاء مجلس الإدارة وبعض المقرّبين منه، مفضلاً أن يكون عقد ميدو ساريًا لمدة 6 أشهر فقط، أى مع نهاية الموسم الجارى فى إشارة منه لإمكانية الإطاحة بميدو خارج جدران القلعة البيضاء فى أى وقت مثل البرازيلى باكيتا.
حاول ميدو تهدئة الإجواء، بتقديم فروض الولاء والطاعة مبكرًا لرئيس الزمالك، معلناً تحمله 43 ألف دولار قيمة الشرط الجزائى للبرازيلى باكيتا ومساعده عقب إقالته.
ووافق ميدو على توقيع العقود مع الزمالك لمدة 6 أشهر رافضًا فرض أى شروط على قرارات رئيس النادى؛ ليضمن استمراره فى قيادة الفريق دون الإطاحة به كما حدث لأكثر من مدير فنى تولى تدريب الزمالك، وكان أبرزهم حسام حسن وباكيتا وميدو نفسه.
وأكد مصدر مطلع داخل الزمالك لـ"العربية"، أن حازم إمام مدير الكرة الحالى فى جهاز ميدو، هو الأقرب لتولى القيادة الفنية فور الإطاحة بميدو فى القريب العاجل.