فضيحة التسريبات تهز الكرة المصرية.. رئيس الزمالك يدافع عن النادي.. و"جريشة" يلجأ للوزير.. و"الغندور": إهانة كبيرة للتحكيم
نقلا عن النسخة الورقية
فضيحة جديدة هزّت أرجاء الكرة المصرية، ووضعت عددًا كبيرًا من المسئولين، تحت مقصلة القانون، بعد أن سرّبت مكالمة هاتفية بين وجيه أحمد رئيس لجنة الحكام السابق، وثروت سويلم المدير التنفيذي للجبلاية.
المكالمة المسرّبة والتي تم تناولها عقب صدورها، أكدت أن هناك تلاعبًا يحدث في كرة القدم المصرية، وأنه لا يستبعد أن يكون هناك تربيطات وتدخل من فرق الدوري الكبرى لاختيار الحكام لمبارياتهم.
فما شهدته المكالمة المسربة من مطالبة المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، من رئيس لجنة الحكام باختيار حكمًا بعينه، وهو الحكم الدولي جهاد جريشة لإدارة مباراة الزمالك والمقاصة؛ من أجل كف رئيس نادي الزمالك هجومه على لجنة التحكيم، هو ما يؤكد أن منظومة كرة القدم بها أخطاء فاجعة يجب على وزير الرياضة خالد عبد العزيز أن يتدخل لإنقاذ الموقف.
المكالمة المسربة، أشعلت جميع أطراف اللعبة، فطرفا المكالمة، أشاروا أنهما لم يتهما أحدًأ أو يدينا الحكام، حيث أكد ثروت سويلم أن علاقته برئيس نادى الزمالك على ما يرام، وأنه لم يخطأ فى حق أحد.
وفى المقابل أكد وجيه أحمد الذي تمت إقالته من رئاسة لجنة الأندية، وتعيين الحكم الدولي السابق أحمد الشناوي، أنه لم يستمع إلى المكالمة، ولا يكترث لما يقال في حقه، مشددًا بأن اختياره جهاد جريشة لتولى إدارة مباراة الزمالك ومصر المقاصة، جاء لكون الأخير يعد هو أفضل حكم في مصر وأفريقيا.
ولم يقف جهاد جريشة متفرجًا، حيث هدد باللجوء إلى وزير الرياضة من أجل الحصول على حقه في الاتهامات التي نسبت إليه.
ودافع رئيس نادى الزمالك عن نفسه، ضد ما جاء فى المكالمة المسربة، بتأكيده أن ما جاء فى المكالمة «فشنك» على حد قوله، وأن ما قيل لا يمس الزمالك فى شيء، واعتبر مرتضى منصور أن ما حدث جريمة يعاقب عليها القانون، وأن التسجيل والتصوير بدون إذن «جريمة».
وجاء رد الصحفى والإعلامي محمد شبانة رئيس رابطة النقاد الرياضيين، بالهجوم على رئيس نادي الزمالك، واصفا بأن تهديدات الأخير له لن ترهبه، وأن الضغوطات التي يمارسها ضده لن تكسر مهنة الصحافة.
وفي المقابل، انتقد مجلس إدارة النادي الأهلي، ما جاء فى المكالمة المسربة، من خلال عضو مجلس إدارته محمد عبد الوهاب، الذى أكد أن القلعة الحمراء ستبحث عن حقها؛ للحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص.
«العربية نيوز» حصلت على تصريحات خاصة من الحكم الدولى السابق جمال الغندور لمعرفة رأيه فى كارثة فضيحة المكالمة المسربة، والتى جاءت بقوله: «ما حدث كارثة بمعنى الكلمة، التسريب وما جاء فيه، شيء مؤسف، أرى أنها إهانة كبيرة للتحكيم فى واقعة هى الأولى من نوعها تحدث فى مصر».
وأكمل رئيس لجنة الحكام السابق حديثه: «كيف لطرفين فى مراكز حساسة، مثل المدير التنفيذى باتحاد الكرة والآخر رئيسًا للجنة الحكام يقولان هذا فى حوار متدنٍ».
وأنهى جمال الغندور تصريحاته الخاصة بقوله: «لم يجرؤ أحد خلال فترة قيادتى رئاسة لجنة الحكام، التدخل فى اختيار الحكام للمباريات، كان هناك اعتراضات ولكن فى حدود، كنت أحافظ على هيبة الحكام، فلا أحد كان يستطيع مهاجمتهم أو التعدى عليهم لفظيًا».
