الناطق السابق باسم الجيش العراقي: تحرير الخالدية خطوة هامة
قال الناطق الرسمي السابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع العراقية، العميد ضياء الوكيل، إن تحرير جزيرة الخاليدة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي هي خطوة مهمة للجيش العراقي خاصة للأهمية الاستراتيجية الكبيرة لتلك الجزيرة، موضحًا أنها تعتبر أرض تعبوية وحيوية في التصنيف العسكري، إذ تقع شرق مدنية الرمادي وشمال غرب الفلوجة وشمال الفرات.
وأضاف الوكيل خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن تنظيم "داعش" الإرهابي استولى على تلك الجزيرة نهاية عام 2013 وتحصن فيها وأسس بها شبكة من الأنفاق المعقدة التي يبلغ طولها قرابة 80 كيلو متر، مشيرا إلى أن تلك الجزية أصبحت قاعدة تنطلق منها هجمات "داعش".
وتابع الوكيل أن الجزيرة تشرف على الخط السريع ما بين بغداد والفلوجة والرمادي، كما تشرف على خط الإمداد الرئيسي للقوات المسلحة العراقية في مدينة الأنبار، لذا كان يستغلها التنظيم الإرهابي لقطع الطريق على القوات العراقية.
وأكد الوكيل أن عملية تحرير الجزيرة تمت بمشاركة القوى الوطنية دون مشاركة قوات التحالف الدولي، إذ تمت بمشاركة تشكيلات الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية، وبتنسيق عالي بين الجهات، وتم الإعلان عن تحريرها بعد أن تم التأكد من نهاية العمليات العسكرية والقضاء على آخر الجيوب الإرهابية التي كانت تقاتل في الجزيرة.
وأوضح الوكيل أن الجزيرة كانت خالية من السكان، إذ نزح آخر من تبقى من مدنيين بتجاه مدينة الخالدية ومخيمات النزوح في الحبانية قبل العمليات العسكرية، وهو ما ساعد القوات المسلحة في تحرير الجزيرة.
