عاجل
الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ميشيل تامر.. اللبناني صاحب الـ 75 عامًا يعتلي عرش بلاد السامبا

 ميشيل تامر
ميشيل تامر

ربما كان ميشيل تامر حتى فترة قصيرة رجل ما خلف الكواليس في البرازيل، تُعرف عنه لباقته وطبعه الهادئ وأناقته، مكتفيًا بالأدوار الفخرية، إلا أنه مع تحريك آليات إقالة رئيسة البرازيل الحالية خرج إلى الضوء فجأة، حتى أصبح هو الرجل الأول، والرئيس الانتقالي الحالي حتى عام 2019.

في سطور
يبلغ تامر اللبناني الأصل ونائب الرئيسة، الـ75 من العمر. وأخفى أوراقه لشهور طويلة ليخرجها فجأة، ساعيًا للانقضاض على فريسته. ومن المقرر أن يطلق أعضاء مجلس الشيوخ يوم الخميس كحد أقصى رسميًا عملية إقالة الرئيسة ديلما روسيف عبر تعليق ولايتها الرئاسية لمدة ستة شهور بانتظار صدور القرار النهائي بشأنها. وفي حال لم تتدخل المحكمة العليا لعرقلة هذا الإجراء، فإن تامر سيستقر ابتداءً من هذا الأسبوع في قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، على أن يبقى فيه على الأرجح حتى العام 2018. 

تحركات سياسية
تولى عام 1983 منصب المدعي العام بولاية "ساوباولو"، وفي عام 1984، عُين في منصب وزير الأمن العام في "ساوباولو"، وكان أول من يستحدث قسمًا لتلقي شكاوى المرأة، فضلًا عن تأسيسه لمحاكم خاصة للحقوق الفكرية.

وفي العام 1986، مثّل "ساو باولو" في مجلس النواب البرازيلي لأول مرة، ليُعاد اختياره في ست دورات متتالية، أما في العام 1997، انتخب رئيسًا لمجلس النواب الفيدرالي البرازيلي، ليتقلد المنصب ثلاث دورات بعدها، وفي العام 2011، انتخب ليكون نائبًا لرئيسة البرازيل، غير أنها لم تكُن المرة الأولى في تاريخه، بل الثالثة، حيث انتخب لنفس المنصب لأول مرة 1998.

التطوير
بين عامي 2001 و2010 شغل منصب رئيس حزب "الحركة الديموقراطية البرازيلية"، ليتخلى عن المنصب منذ 2011 ليكون نائبًا لـ«روسيف»، ثم تم تكليفه من قبل "روسيف" بقيادة ملف تطوير العلاقات العربية البرازيلية، ليزور عدة بلدان عربية من بينها لبنان وقطر والإمارات وعمان.

وفي أكتوبر 2015، أصدّر تقريرًا بعنوان "جسر نحو المُستقبل"، انتقد فيه الفساد في الحكومة البرازيلية تمهيدًا لانسحاب حزبه من ائتلاف دعم الحكومة، وفي 29 مارس 2016، انسحب حزب "الحركة الديموقراطية البرازيلية" بقيادته من دعم الحكومة، لتبدأ رحلة سقوط «روسيف» بتخلي الحزب عن دعمها.

الانقلاب
اتهمته «روسيف» أنه قاد الانقلاب ضدها، في بيان أصدرته الثُلاثاء الماضي، وأنه قام بالإيعاز للمعارضة بأنه على استعداد لتولي المنصب مكانها، وساعد في وجود حراك نيابيّ، وشعبي، فضلًا عن تداول تورُط الرئيسة ديلما روسيف إعلاميًا في قضية فساد مرتبطة بشركة نفط برازيلية، بالإضافة إلى استفزاز «روسيف» للنواب لقيامها بجولة بدراجتها الهوائية أثناء التصويت على عزلها.

صوت مجلس الشيوخ البرازيلي لصالح عزل الرئيسة ديلما روسيف من منصبها بأغلبية 61 صوتا إلى 20، فأنهى عزل روسيف تولي حزبها اليساري، حزب العمال، للسلطة التي يتولاها منذ 13 عاما، حيث صوت أكثر من ثلثي عدد أعضاء المجلس لصالح عزل روسيف، وهو النصاب القانوني للموافقة على القرار.

من المفترض أن يتولي ميشيل تامر القائم بأعمال الرئيس، الرئاسة حتى نهاية المدة الرئاسية لروسيف في الأول من يناير 2019، وبذلك يؤدي تامر، رئيس حزب "الحركة الديمقراطية" يمين الوسط، اليمين القانونية فيكو أول رئيس من أصل لبناني يتقلد الحُكم، خلفًا لأول رئيسة سيدة في تاريخ البرازيل.