عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الهند تترأس مجموعة العشرين في ظل تضخم عالمي وتوترات جيوساسية

أميتاب كانط - ممثل
أميتاب كانط - ممثل الهند لدى مجموعة العشرين

وزعت سفارة الهند بالقاهرة، على الصحف ووسائل الإعلام المصرية، مقالًا بقلم: أميتاب كانط، ممثل الهند لدى مجموعة العشرين، بعنوان: "الطريق أمامنا: الهند ومجموعة العشرين".

 

رئاسة الهند لـ مجموعة العشرين

 

يأتي المقال بعد تولي نيو دلهي رئاسة مجموعة العشرين، وفي ظل زيادة معدلات التضخم والتوترات الجيوسياسية وأزمة المناخ بالعالم، حيث تتطلب هذه القضايا الدولية ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة من مجتمع الدول لتحييد آثارها السلبية على البشرية.

 

وكتب "كانط" في مقالته أن بلاده - الهند - دخلت مرحلة أمريت كال، وهي الفترة التي تميز رحلتها التحولية نحو التنمية والتقدم الاجتماعي.

 

وأضاف ممثل الهند لدى مجموعة العشرين أنّ بلاده التي تعد حاليًا خامس أكبر اقتصاد في المجتمع الدولي (بحسب المقال) قد تولت رئاسة مجموعة العشرين في الوقت الذي خلقت فيها تحديات مثل زيادة معدلات التضخم والتوترات الجيوسياسية وأزمة المناخ حاجة ملحة لاتخاذ خطوات فاعلة وشاملة، وهي الخطوات التي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها بإيقاع سريع. متابعًا: "من ثم، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه هو: ماذا تعني رئاسة الهند لمجموعة العشرين بالنسبة للهند؟".

 

وأوضح أنه لطالما كانت رئاسة مجموعة العشرين – التي تمثل 85% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي – منصبًا يمثل شرفًا كبيرًا ومسئولية أكبر. فهو يحمل في طياته الفرصة لتحويل التحديات إلى فرص، وخاصة في المجالات التي تتطلب تضافر الجهود القومية والدولية. فمثلاً، قدم النموذج الهندي للتنمية معيارًا للتقدم الاجتماعي والتنمية الشاملة عالميًا. وإنطلاقًا من رئاستها لمجموعة العشرين، تسعى الهند إلى أن تصبح جسرًا للتواصل بين الدول المتقدمة والنامية من أجل تعزيز التعاون. واسترشادًا بتصريحات رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في قمة بالي، تسعى رئاسة نيو دلهي لمجموعة العشرين إلى أن تكون شاملة وطموحة وحاسمة وفاعلة. مضيفًا: "نلتزم فيما نبذل من جهود بالتنمية الشاملة والإسراع بإحراز تقدم في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة في "عِقد العمل" هذا. ويتلخص جوهر رئاستنا للمجموعة في الفكرة التالية: "عالم واحد، عائلة واحدة، مستقبل واحد". وهي الفكرة التي تؤكد على أولوياتنا المشتركة، والحاجة إلى العمل الجمعي وتوحيد الأهداف".

 

مبادرة LiFE

 

تابع أميتاب كانط في مقالته: تشمل المجالات الرئيسية ذات الأولوية في رئاستنا للمجموعة مبادرة LiFE (نمط حياة من أجل البيئة)، وتمويل أهداف التنمية المستدامة، والتحول للطاقة الخضراء، والأمن الغذائي وضمان سلاسل توريد موثوقة للغذاء والطاقة، والتحول الرقمي، وغيرها. وتلك الأولويات المتداخلة لها القدرة على حث الجهود التي ستعود بالفائدة على البشر حول العالم. من خلال توصيل الموارد والخدمات بشكل أفضل وتطوير البنية التحتية الرقمية، يمكن تحقيق التعافي الشامل لعالم ما بعد الجائحة. وفي هذا الصدد، يقدم النموذج الهندي فيالتحول الرقمي في مختلف القطاعات معيارًا عالميًا. من قطاع التعليم الذي يستفيد من التكنولوجيا إلى أنظمة الدفع الموحدة ونظام الصحة الرقمي في إطار برنامج أيوشمان بهارات الرقمي، أنشئت الهند نظامًا متكاملًا لتحديد هوية المواطنين المنتفعين وتوصيل الخدمات بشكل سلس.

 

كذلك أضاف المسؤول الهندي أن من العناصر الرئيسية الهامة في رئاسة بلاده للمجموعة، عملية التنمية التي تقودها المرأة، مؤكدًا أنه هو المجال الذي تسعى بلاده إلى تحقيق نقلة نوعية فيه، وذلك فيما يتعلق بكيفية إدراك مسألة التنمية وعلاقتها بالمرأة. وفي هذا الصدد قال: "يجب أن تكون المرأة في قلب عملية التنمية وعلينا أن نواصل دفع هذه الجهود حتى تصبح أمرًا عاديًا. كما قال: "تشمل أولوياتنا المهمة أيضًا إصلاح المنظمات متعددة الأطراف والعمل على توفير التمويل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن تأسيس مجموعة عمل جديدة بهدف تقليل مخاطر الكوارث يمكن أن يشكل مساهمة متميزة لرئاستنا. ومن خلال مجموعة العمل هذه، نسعى إلى تعزيز التوافق حول الطرق التي تمكننا – من خلال العمل الجماعي – من مقاومة الكوارث على المستويين القومي والعالمي".

 

واختتم أميتاب كانط، ممثل الهند لدى مجموعة العشرين، مقالته التي وزعتها سفارة بلاده بالقاهرة بقوله: "تمثل رئاسة مجموعة العشرين فرصة فريدة لدفع برنامج عمل فاعل من أجل إيجاد عالم شامل ومستدام، وذلك عن طريق بناء توافق حول العمل المطلوب. وتسهم قوتنا الديموجرافية وقدرتنا على الابتكار وتنوعنا في بزوغ الهند كدولة رائدة عالميًا. ومن خلال المشاركة بقصة تحولنا الرقمي عبر منصة مجموعة العشرين، يمكن للهند أن تمهد الطريق نحو ثورة رقمية عالمية. بينما يتابع العالم المشهد عن كثب، تتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين من أجل تشكيل مستقبلنا الواحد".