عاجل
السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

فرنسا وألمانيا تدعوان للتركيز على محاربة داعش

داعش
داعش

دعت فرنسا والمانيا إلى ضرورة تركيز الجهود على محاربة تنظيم داعش الارهابي وإطلاق عملية انتقالية في سوريا تضم عناصر من النظام والمعارضة.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند والمستشارة الالمانية إنجيلا ميركل عقب لقائهما بالرئيس بوتين بباريس قبيل انعقاد قمة نورماندي.

وقالت المستشارة الالمانية إنها أكدت خلال لقائها بالرئيس بوتين بباريس أن داعش العدو الذي يتعين محاربته مع "ضرورة التوصل إلى حل في سوريا يراعي مصلحة المعارضة التي ندعمها".

وأضافت: لا ينبغي أن ننسى ما حدث في السنوات الماضية في سوريا حيث أوقع النزاع اكثر من 250 الف قتيل، مشددة على الحاجة الملحة للتوصل الى حل (سياسي) لانهاء معاناة الشعب السوري.

وأكدت أنه لا يوجد تعارض بين مسالة الحوار (مع الاسد) و ضرورة إجراء انتقال سياسي، معتبرة أن الحلول العسكرية وحدها لن تحل النزاع في سوريا، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة إشراك أطراف أخرى في التسوية السياسية مثل فرنسا و بريطانيا الى جانب الولايات المتحدة وروسيا.

وأشارت ميركل إلى ضرورة احترام قرارات الامم المتحدة التي دخلت حيّز التنفيذ و احراز تقدم على الصعيد الانساني من اجل مساعدة المدنيين في المناطق التي يصعب الوصول اليها.

وحول ضغط تدفق المهاجرين على المانيا، نوهت ميركل الى وجود دول اخرى تستقبل اعداد كبيرة من اللاجئين و تواجه وضعا صعبا مثل لبنان و الاْردن و تركيا.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إن النزاع في سوريا خلف أكثر من 250 الف قتيل وأربعة ملايين لاجىء وثمانية ملايين نازح، لافتا إلى أن روسيا وقفت إلى جانب النطام السوري منذ البداية و ووردت له السلاح.

ودعا إلى ضرورة العودة إلى روح جنيف بهدف تشكيل حكومة توافقية تجمع عناصر من النظام و من المعارضة مع الاعتبار ان مستقبل سوريا يشمل رحيل بشار الاسد.

وأكد مجددا أن بلاده انطلاقا من مبدأ الدفاع المشروع عن النفس قررت توجيه ضربات جوية ضد داعش فقط و أن هذا ما دعا اليه نظيره الروسي خلال لقائهما بباريس الى جانب العمل على وقف عمليات القصف التي تستهدف المدنيين.

وحول المهاجرين، اعتبر اولاند ان هجرة اللاجئين الى اوروبا ليست مرتبطة بالضرورة بالازمة السورية بل بالاوضاع المعيشية السيئة في المخيمات التي يتواجدون بها.

ومن ناحية أخرى، نفى أولاند أن يكون تم الربط خلال قمة نورماندي بين النزاع في سوريا و في اوكرانيا.

وقال الرئيس الفرنسي إنه شرح لنظيره الروسي أن وجود الأسد في المفاوضات لن يسفر عن اي تقدم، مشددا على ان الوضع في سوريا ليس قاصرا على الاسد و داعش بل هناك مجموعات معارضة مستعدة للعمل من اجل حل سياسي.

وأكد تطابق وجهات النظر مع نظيره الروسي حول ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا، و الحيلولة دون تعرضها للتقسيم نتيجة الصراع بين السنة و الشيعة، وهو ما قد يستفيد منه داعش لاستقطاب جماعات اخرى الى صفوفه.