عاجل
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

كويكب يضرب الأرض بعد وقت قصير من اكتشافه

أرشيفية
أرشيفية

كشفت وكالة الفضاء الأوروبية في أحدث نشرة إخبارية لها عن احتراق كويكب في الغلاف الجوي للأرض، بعد ساعات فقط من اكتشافه الشهر الماضي.

وتم رصد الكويكب، المسمى 2024 UQ، لأول مرة في 22 أكتوبر بواسطة نظام التنبيه الأخير لتأثير الكويكبات على الأرض، "أطلس" (ATLAS)، وهي شبكة تلسكوبية تمسح السماء بحثا عن صخور فضائية من المحتمل أن تتجه إلى الأرض.

ولم يكن الكويكب الصغير، الذي يبلغ قطره حوالي متر، يشكل تهديدا. وكان هذا هو الكويكب الثالث الذي تم اكتشافه بشكل مفاجئ قبل أن يصطدم بالأرض هذا العام، ولكنه كان العاشر في السجل التاريخي لمثل هذه الأحداث.

وأشارت الوكالة في نشرتها الإخبارية إلى أن "مسح أطلس حصل على صور تضمنت اكتشافات لجسم صغير في مسار تصادمي عالي الاحتمال".

وكان الكويكب يقع بالقرب من حافة حقلين يتم مسحهما بواسطة تلسكوبات شبكة "أطلس"، (التلسكوبات التي تستخدمها شبكة أطلس تمسح السماء على شكل "حقول"، مثل مربعات صغيرة أو مستطيلات في السماء، بحثا عن الأجرام السماوية)، ونتيجة لذلك، لم يتم التعرف عليه كجسم متحرك فورا لأنه كان في مكان غير واضح في حقول المراقبة. وفقط بعد مرور بضع ساعات، عندما تم فحص البيانات بشكل أكثر دقة، تم التعرف عليه ككويكب متحرك في مسار تصادمي محتمل مع الأرض.

وبحلول الوقت الذي وصلت فيه البيانات المتعلقة بالصخرة الفضائية إلى أنظمة المراقبة للتحليل، قالت وكالة الفضاء الأوروبية إن "الاصطدام حدث بالفعل".

وقد ضرب الأرض كويكبان آخران هذا العام تم اكتشافهما بشكل مماثل قبل ساعات قليلة فقط.

واحترق أحد الكويكبين، المسمى 2024 BX1 ويبلغ قطره نحو متر، فوق برلين في يناير الماضي، وتسبب الآخر، المسمى 2024 RW1، في كرة نارية مذهلة فوق الفلبين في سبتمبر.

وتضرب الصخور الصغيرة مثل هذه الأرض بشكل متكرر، ولكن نادرا ما يتم ملاحظتها قبل الاصطدام. وعادة ما تشكل خطرا ضئيلا على الحياة، ولكن بعضها قد يكون خطيرا.

وتعمل وكالات الفضاء في جميع أنحاء العالم على تطوير أنظمة دفاعية للكشف عن الكويكبات وتتبعها والتي قد تشكل خطرا على الحياة على الأرض.

كما تجري محاكاة لتأثير الكويكبات لتقدير الأضرار الناجمة عن أنواع مختلفة من الاصطدامات وتطوير أساليب فعالة للرد على ضربة حقيقية.

وتخطط ناسا لإطلاق تلسكوب جديد بالأشعة تحت الحمراء يسمى NEO Surveyor للبحث عن الصخور الفضائية الخطرة المحتملة المتجهة نحو الأرض.