أول رد على بيع ساعة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
أثار بيع ساعة منسوبة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في مزاد دولي جدلا واسعا خلال الساعات الماضية.
وأعلنت دار المزادات السويسرية "فيليبس" بيعها بمبلغ 80 ألف فرنك سويسري، واصفة إياها بأنها من "المقتنيات الشخصية النادرة" للزعيم المصري.
وفي أول رد رسمي من الأسرة، قال المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار: "عمري ما شفت الساعة دي، ولا أفتكر إن والدي كان بيرتديها. هو كان بيملك ساعة واحدة بس، وكان بيستخدمها دايما، وما كانش عنده أكتر من كده."
وأضاف: "عبد الناصر كان بسيط في حياته. عمره ما اهتم بالحاجات دي، وكان دايمًا يكتفي باللي عنده."
ووفقاً لدار المزادات، فإن الساعة من طراز رولكس داي-ديت، مصنوعة من الذهب الوردي عيار 18، وأُهديت للرئيس عبد الناصر من الوزير الكويتي فهد السالم الصباح في خمسينيات القرن الماضي. ثم أعاد الزعيم إهداءها في أواخر الستينات إلى صلاح الدسوقي ششتاوي، أحد أبرز الرياضيين المصريين، الذي تولى لاحقًا رئاسة نادي الأهلي، وسبق أن مثل مصر في دورة الألعاب الأولمبية، وحقق ميداليات عالمية في رياضة السلاح.
وعلقت الإعلامية لميس الحديدي على القصة قائلة: "يبدو أن الساعة كانت هدية من وزير كويتي لعبد الناصر، ثم أعاد إهداءها لرئيس الأهلي وقتها — وهذا يفسر كيف خرجت الساعة من حوزة الأسرة."
وفي سياق المقابلة، تطرق عبد الحكيم عبد الناصر إلى إغلاق قناة "ناصر" على منصة يوتيوب مؤخرًا، مؤكداً أن القناة عادت بعد خمسة أيام فقط، بجهود الفريقين القانوني والتقني.
وقال: "القناة أُنشئت سنة 2018، وتضم 977 فيديو من أهم خطب ومقابلات الوالد. وهي مش تسريبات زي ما بعض الناس بتقول — لأنها موثقة، وموجودة نسخ منها في مكتبة الإسكندرية."
وأوضح أن اختيار المحتوى الذي يُعاد نشره يخضع لمعايير محددة: "إحنا بننشر الخطابات في توقيتات ليها علاقة بالمناسبات الوطنية أو بالأحداث العامة، مش عشوائي."
ورداً على ما يُتداول حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحرير أو توليد محتوى القناة، قال عبد الحكيم: "الكلام ده غير صحيح. إحنا عندنا تفريغ كامل لخطب الوالد من أكثر من عشر سنين، قبل ما الذكاء الاصطناعي يظهر. والمحتوى كله متوثق رسميًا."