متجاهلًا ماضيه.. ترامب يغدق المديح على الشرع: من أشد دعاة السلام وتشرفت بقضاء وقت معه
أغدق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المديح على نظيره السوري أحمد الشرع، مجددًا إشادته به عقب لقائهما الأخير في البيت الأبيض، قائلاً إنه "تشرف بقضاء بعض الوقت معه"، واصفًا إياه بأنه "من أشد دعاة السلام في الشرق الأوسط".
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "ناقشنا جميع تعقيدات السلام في الشرق الأوسط، وهو من أكثر الداعين للسلام، وأتطلع إلى لقائه مجددًا"، مضيفًا أن "استقرار سوريا ونجاحها أمر بالغ الأهمية لجميع دول المنطقة".
وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من لقائه بالشرع في المكتب البيضاوي، حيث عبّر عن ثقته في قدرة الرئيس السوري على قيادة بلاده نحو مرحلة جديدة من الاستقرار. وأضاف: "هو قائد قوي للغاية، قادم من بيئة صعبة، وهو رجل حازم، أنا معجب به، وسنبذل قصارى جهدنا لإنجاح سوريا".
ورغم أن الشرع واجه منذ توليه الحكم شكوكًا بسبب ماضيه في قيادة "جبهة النصرة"، التنظيم المرتبط بالقاعدة، إلا أن ترامب تجاهل تلك الخلفية تمامًا، قائلاً للصحفيين: "لقد مررنا جميعًا بماضٍ صعب، وهو كذلك. بصراحة، لو لم يكن لديك ماضٍ صعب، لما حظيت بفرصة".
ويُعد أحمد الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض في التاريخ. وكان قد التقى ترامب للمرة الأولى في مايو الماضي خلال زيارة للسعودية، حيث وصفه ترامب آنذاك بأنه "شاب جذاب"، وأمر برفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا.
وخلال اللقاء الأخير في واشنطن، ناقش الجانبان ملف رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق. وبعد الاجتماع، قررت الولايات المتحدة تمديد تعليق معظم العقوبات لمدة 180 يومًا إضافية، بينما ظلت العقوبات الأشد قائمة، في انتظار موافقة الكونجرس لرفعها بالكامل.
وفي ديسمبر الماضي، ألغت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار كانت مخصصة للقبض على الشرع، في إشارة إلى تغير واضح في نهجها تجاه القيادة السورية الجديدة.