باحث في التصوف اليهودي يحذر: «نحن في طريقنا إلى الدمار والخراب.. على أعتاب فترة يأجوج ومأجوج»
حذّر الباحث في التصوف اليهودي الدكتور رامي شقاليم من أن البشرية «مُبرمجة لتدمير نفسها»، مشيرًا إلى أن تدهور التعليم يعدّ من أبرز علامات اقتراب «نهاية الأيام»، وفق تعبيره.
وفي مقابلة مع صحيفة معاريف الإسرائيلية، قال شقاليم، وهو أحد باحثي طائفة الكبّالا ومؤلف في مجالات التصوف اليهودي وعلم الأعداد، إن التطور التكنولوجي أضرّ بالعلاقات الاجتماعية والتعليمية، موضحًا أن التكنولوجيا «قرّبت بين الناس ظاهريًا لكنها باعدت بينهم فعليًا»، مضيفًا: «لم نعد نلتقي كما في الماضي، اختفى الدفء الإنساني من العالم».
وأشار شقاليم إلى أن ما يشهده العالم من تراجع في التعليم هو مؤشر على «فترة يأجوج ومأجوج»، لافتًا إلى أن «شعب إسرائيل يحتاج إلى إعادة تشغيل كاملة للدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من التعليم».
وأضاف أن «التعليم هو الأساس لكل شيء، لكنه اليوم ضعيف جدًا، فقدنا احترام المعلم والانضباط المدرسي، وتحوّل التعليم إلى نظام غربي شوّه القيم التربوية»، مؤكدًا أن ذلك يمثل «علامة على الدمار والخراب القادم».
وتحدث شقاليم عن رؤية الكبّالا التي ترى أن العالم يمر بدورات زمنية من الخلق والفناء كل سبعة آلاف عام، قائلًا إننا نعيش الآن مرحلة قريبة من «أيام المسيح»، التي وصفها بـ«الولادة المؤلمة» للبشرية، مؤكدًا أن «الخلاص سيكون بالدم والنار وأعمدة الدخان».
واختتم الباحث بالقول إن كل ما يحدث في العالم، من الجهل والانقسام إلى ضعف القيم، «هو جزء من عملية إعادة التشغيل الكبرى التي تسبق مرحلة جديدة من الوجود»، مشددًا على أن هذه الرؤية تنطلق من وجهة نظره الدينية اليهودية فقط.