مشروع لتحويل معبر "رأس جدير" بين تونس وليبيا إلى منطقة اقتصادية متكاملة

كشف وزير الشؤون الخارجية التونسي، محمد علي النفطي، عن مشروع جديد في معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، بالتنسيق مع السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا). 

وأكّد أن تونس تسعى إلى تطوير العلاقات مع ليبيا عبر تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتكثيف التنسيق لتسهيل حركة نقل البضائع والمسافرين عبر المعبر الحدودي، مع العمل على تحويله إلى منطقة اقتصادية متكاملة، بحسب موقع "بوابة الوسط" الليبي.

وقال النفطي، في جلسة للبرلمان التونسي، إن فريق العمل المشترك بين بلاده وكل من ليبيا والجزائر سيعقد اجتماعا ثانيًا قريبا، لتقريب وجهات النظر، واتخاذ التدابير المشتركة والكفيلة بالحدّ من ظاهرة الهجرة غير النظامية.

وشدد الوزير التونسي على أن بلاده ترفض أن تكون أرض عبور أو توطين أو منصة تنزيل للمهاجرين. 

ونوه بأن بلاده تعمل على رفع إسهاماتها المالية لدى المنظمة الدولية للهجرة، بهدف تنظيم برنامج للعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الاصلية، وهو البرنامج الذي قال إنه شهد تطورا ملحوظا، إذ جرى تسجيل عودة أكثر من 19 ألف مهاجر حتى أكتوبر الماضي.

يذكر أنه في 21 أكتوبر تشرين الأول الماضي، عُقد اجتماع تونسي-ليبي خُصص للنظر في واقع وآفاق التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.

وأكد وزير الاقتصاد والتجارة الليبي في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، محمد الحويج، التمسّك بتحقيق اندماج اقتصادي أكبر مع تونس في عدد من المجالات، وتطوير علاقات الاستثمار والشراكة والتبادل التجاري معها.