بوتين والسيسي يشاركان عبر الفيديو في مراسم تركيب وعاء مفاعل الضبعة النووي
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو، في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل النووي بالوحدة الأولى لمحطة الضبعة للطاقة النووية، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في خطوة تُعد مرحلة رئيسية في تنفيذ المشروع النووي المصري.
تصريحات الرئيس بوتين
وأكد بوتين خلال كلمته أن روسيا تواصل دعم مصر بأحدث التقنيات النووية في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون بين موسكو والقاهرة يمتد لعقود طويلة منذ مشاركة الخبراء السوفيت في تطوير الاقتصاد المصري.
وأضاف أن محطة الضبعة ستوفر دفعة قوية للاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن نحو 55% من أعمال المشروع تُنفذ بأيادٍ مصرية، وأن العديد من الطلاب المصريين الذين درسوا في روسيا يشاركون حاليًا في بنائه. كما أشاد بمبادرة الرئيس السيسي لإطلاق المشروع، مشيرًا إلى أن المحطة ستسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر خلال المستقبل القريب.
كلمة الرئيس السيسي
من جانبه، وجه الرئيس السيسي الشكر لنظيره الروسي على دعمه المستمر، مؤكدًا أن مصر انتظرت منذ منتصف القرن الماضي تحقيق حلم بناء مفاعل نووي، والذي أصبح واقعًا بفضل العلاقات القوية بين البلدين رغم التحديات الدولية.
وأوضح السيسي أن الطاقة النووية السلمية ستوفر لمصر مصدرًا مستقرًا للطاقة، مشيرًا إلى أن مشروع الضبعة يوفر آلاف فرص العمل ويسهم في دعم التنمية.
أحدث تكنولوجيا نووية في العالم
وتقوم شركة "روس آتوم" الروسية بتنفيذ محطة الضبعة بقدرة إجمالية 4800 ميغاوات، باستخدام مفاعلات الجيل الثالث المطور (Gen III+) من طراز VVER-1200، وهي من أكثر التقنيات أمانًا وكفاءة عالميًا.
وتتميز المحطة بعدد من معايير الأمان المتقدمة، من بينها:
معدل انصهار منخفض للغاية لا يتجاوز مرة كل 10 ملايين سنة.
أنظمة سلامة سلبية تعمل دون كهرباء.
قدرة على مقاومة اصطدام طائرة تجارية ثقيلة.
تحمل الزلازل حتى 0.3 ج والتسونامي بارتفاع 14 مترًا.
وجود "مصيدة لقلب المفاعل" لضمان احتواء أي طارئ.
مبانٍ متعددة الطبقات تمنع أي تسرب إشعاعي.
عمر تشغيلي يصل إلى 60 عامًا مع إمكانية التمديد.
كما تعتمد المحطة على نظام تحكم آلي متطور يقلل الأخطاء البشرية، إلى جانب فريق طوارئ متخصص للتعامل مع أي حالات طارئة وفق أعلى المعايير العالمية.