ماذا يحدث لأعراض القلق عند تناول المغنيسيوم؟
تشير أدلة علمية متزايدة إلى أن المغنيسيوم قد يؤدي دورًا مهمًا في تخفيف أعراض القلق من خلال تهدئة الجهاز العصبي، وتحسين المزاج، ودعم النوم الجيد. ورغم أن الأبحاث ما زالت مستمرة، فإن عدة دراسات توضح أن الحفاظ على مستويات كافية من المغنيسيوم يمكن أن يؤثر إيجابًا في الصحة النفسية.
المغنيسيوم معدن أساسي يشارك في أكثر من 300 تفاعل كيميائي داخل الجسم، بما في ذلك وظائف الأعصاب والعضلات، وتنظيم المناعة، وضبط السكر في الدم، واستقرار الحالة المزاجية.
ويرى الخبراء أن مستويات المغنيسيوم تؤثر مباشرة في النواقل العصبية المرتبطة بالقلق والاكتئاب. كما أن انخفاضه قد يؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول، المسؤول عن التوتر، مما قد يزيد من حدة القلق.
وبما أن التوتر نفسه قد يستنزف مخزون الجسم من المغنيسيوم، يمكن أن تساعد المكملات على إعادة التوازن. وتبرز عدة أنواع من المغنيسيوم لدعم تخفيف القلق:
مغنيسيوم غليسّينات
يعرف بتأثيره المهدئ، إذ يساعد على الاسترخاء وتحسين جودة النوم، وهما عاملان مهمان لتخفيف القلق. كما أنه لطيف على المعدة.
مغنيسيوم تورات
يجمع بين المغنيسيوم وحمض التورين الأميني، وقد يدعم وظائف الدماغ والمزاج، رغم الحاجة إلى المزيد من الدراسات البشرية.
مغنيسيوم L-ثريونيت
يمتاز بقدرته على عبور الحاجز الدماغي الدموي، مما يجعله قادرًا على التأثير في المزاج والوظائف الإدراكية والاستجابة للتوتر.
مغنيسيوم كلورايد
سريع الامتصاص، وقد ارتبط بتحسين النوم وتعزيز الاسترخاء وتخفيف أعراض القلق.
ورغم أن مكملات المغنيسيوم آمنة بشكل عام، يحذر الخبراء من أن الجرعات العالية قد تسبب الإسهال والغثيان وتقلصات المعدة. كما أن تناول أكثر من 5000 ملغم يوميًا قد يؤدي إلى تسمم المغنيسيوم، وهي حالة طبية طارئة.
وتختلف سرعة مفعول المغنيسيوم من شخص لآخر، تبعًا لنوع المكمل والجرعة والنظام الغذائي وما إذا كان الشخص يعاني من نقص. ويلاحظ العديد من الأشخاص تحسنًا خلال بضعة أسابيع.
ويؤكد المختصون أن المغنيسيوم يكون أكثر فاعلية عند دمجه مع استراتيجيات أخرى لإدارة القلق، مثل: ممارسة الرياضة، والنوم الجيد، وتمارين التنفس، والدعم الاجتماعي، وقضاء الوقت في الطبيعة، وتمارين اليقظة الذهنية.
وبما أن المكملات الغذائية لا تخضع لمستوى الرقابة نفسه الذي تخضع له الأدوية عادة، ينصح باختيار منتجات خضعت لاختبارات مستقلة، واستشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي مكمل.