مرشح الغلابة يخسر انتخابات النواب ويوجه رسالة نارية: أنا متصدر بالأرقام

أظهرت عمليات الحصر العددي لأصوات الناخبين في انتخابات مجلس النواب المصري، خسارةَ شخصيةٍ بارزة عرفت على نطاق واسع بـ"مرشح الغلابة"، لكنه لم يعترف بخسارته.

وحقق المرشح محمد زهران، شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خارج نطاق دائرته المطرية في محافظة القاهرة، كما نجح في استقطاب أعداد غفيرة من الناخبين في دائرته الانتخابية دفعت به إلى جولة ثانية حاسمة بالمنافسة مع المرشحين الحاصلين على أعلى عدد من الأصوات في الجولة الأولى.

واستمد زهران شهرته من حديثه السياسي الذي يقول إنه "يلامس الشارع"، لكن الأبرز من ذلك هو تواضع حملته الانتخابية وتوزيعه بطاقات الدعاية على المارة في الشارع بنفسه واتخاذه من مقهى شعبي مقرا لحملته الانتخابية وعقد اللقاءات الإعلامية.

وخسر زهران بفارق ضئيل للغاية، إذا أظهر الحصر العددي (نتائج أولية) حصوله على 14 ألفا و633 صوتا، بفارق نحو 400 و2300 عن المرشحين الفائزين بمقعدي الدائرة الانتخابية، لكنه شكك في هذه النتائج وأعلن تقديمه طعنا للجنة العليا للانتخابات.

وكانت النتائج في بداية الفرز تشير إلى تقدمه، قبل تراجعه إلى المركز الأخير من بين 4 مرشحين في هذه الجولة الحاسمة، مع نهاية فرز الأصوات، وعلق زهران على ذلك قائلا: "من مكتسح في جميع اللجان ومتصدر المركز الأول إلى أن وصلنا لآخر لجنتين فجأة بقى في المركز الرابع؟!!!!".

وأعرب زهران عن ثقته في أن القضاء المصري "سيبطل انتخابات دائرة المطرية"، معتبرا أن تصويت أكثر من 14 ألف مواطن لأول مرة منذ سنوات "هو نجاح ساحق"، على حد قوله.

وواصل: "لما تكون الأول في معظم لجان الدائرة ثم فجأة تصبح الأخير لا شك أنك جعلت العالم كله يبتسم ابتسامة سخرية عندما يسمع كلمة انتخابات في مصر، لا شك أن انتخابات المطرية كانت موضع اهتمام الشعب المصري كله، وأن تجربتي الصادقة نالت احترام العالم كله".

وأكد أنه سيتخذ الإجراءات القانونية للطعن على نتيجة الانتخابات.

وخلال يومي التصويت في الانتخابات، عملت أجهزة الأمن المصرية على مواجهة ظاهرة الرشاوى الانتخابية واستقطاب الناخبين بتوزيع أموال أو سلع غذائية من أجل التصويت لمرشح بعينه، وألقت القبض على عدد كبير من المتهمين.

وفي دائرة المطرية، قال زهران إن عدد من تم القبض عليهم في أثناء توزيعهم رشاوى انتخابية لصالح مرشحين آخرين، وصل إلى 25 شخصا.

ومن المنتظر إعلان النتائج النهائية لانتخابات الإعادة بمحافظات الجولة الثانية للانتخابات من قبل الهيئة العليا وهي الجهة المعنية بالإشراف على الانتخابات وإعلان النتائج.

وشهدت الانتخابات البرلمانية المصرية تعقيدات بعد إبطال نتائج بعض الدوائر وإعادتها من جديد بسبب محاولات تلاعب أو تأثير على العملية الانتخابية، وألغت الهيئة 19 دائرة، فيما ألغت المحكمة العليا نحو 30 دائرة أخرى لتعاد فيها الانتخابات من جديد.