مناورات حكومية لفض إضراب الغزل والنسيج.. المحلة ترفض صرف العلاوة.. كفر الدوار تعلن الصرف خلال أيام.. والعمال يحملون وزيري المالية والاستثمار المسئولية
الارتباك هو سيد المشهد في التعامل مع إضراب عمال شركات الغزل والنسيج والذي دخل أسبوعه الثاني على التوالي احتجاجا على عدم صرف العلاوة الاجتماعية التي أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي بواقع 10% للعاملين بالقطاع العام والخاص والذين لا يخضعون لقانون الخدمة المدنية الجديد رقم 18 لسنة 2015.
فشل إدارة شركة المحلة للغزل والنسيج لمرة الرابعة في إقناع العمال بفض الإضراب والعودة مرة أخرى إلى العمل، رغم محاولات إدارة المحلة كسر الإضراب هذه المرة بإقناع عمال عنبر النسيج رقم 1 و3 وأقسام الملابس بإنهاء الإضراب والعودة إلى العمل ووعدتهم بتعليق منشور يفيد تحديد موعد لصرف العلاوة.
العمال المضربون رفضوا وعد الإدارة وأعلنوا التزامهم بما تم الاتفاق عليه مع باقي عمال الشركة البالغ عددهم 11 ألف عامل بالاستمرار في الإضراب حتى صرف العلاوة الاجتماعية والتي اعتاد العمال صرفها منذ عام 1987 بشكل دوري.
قال أحد العمال، رفض ذكر اسمه، إن إدارة الشركة تتعامل مع الأزمة بتعنت شديد، فهي تحاول كسر إرادة العمال رغم علمها بتاريخ شركة المحلة النضالي فحاولت التلاعب على العمال الأصغر سنا وأقل خبرة لإقناعهم بإنهاء الإضراب والعودة للعمل تحت مظلة الوعود الوهمية على حد وصفه.
وأضاف، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، أن الإدارة منذ بداية الأزمة وهي تستخدم سياسة الترهيب والترغيب فتارة تحيل 11 عاملا إلى التحقيق بتهمة التحريض على الإضراب وتارة أخرى تحاول كسر الإضراب بالوعود الجوفاء دون سند حقيقي.
وأكد أن الشركة القابضة لصناعة النسيج ووزارتي الاستثمار والمالية هم المسئولان عن تعطيل العمل داخل الشركة ويجب محاسبتهما على معدل نزيف الخسائر المستمرة وكذلك لتنعندهم في صرف الحقوق المالية القانونية للعمال.
في سياق متصل، علق عمال شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار وصباغي البيضا، إضرابهم عن العمل بعد امتداده لمده أسبوع، بعد تعليق منشور من الإدارة صباح اليوم السبت بتحقيق مطالبهم المتمثلة في صرف العلاة الاجتماعية الـ10% التي أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أسوة بباقي العاملين بالدولة، خلال أيام؛ حيث قام العاملون بتشغيل ماكينات الغزل بجميع الورديات ، كمبادرة من العمال أنفسهم ولإثبات حسن النويا وحرصهم على امصلحة العامة، ووعد العمال بمضاعفة الجهود في العمل.
من جهته، أكد ممدوح حامد، أحد العمال بالشركة، أن إضرابهم عن العمل بسبب استثنائهم من صرف العلاوة الاجتماعية هم وعمال غزل المحلة.
وأشار حامد، تصريح خاص لـ"العربية نيوز" إلى أنهم لا يطالبون سوى بالحقوق الاقتصادية والقانونية أسوة بباقي العاملين بالدولة الذين لم يشملهم قانون الخدمة المدنية.
كان العمال قد دخلوا في إضراب عن العمل وشارك جميع عمال الورديات، وقاموا بإيقاف الماكينات وافتراش أرضية العنابر داخل المصانع اسوة بما قام بها عمال غزل المحلة، لحين تمفيذ مطالبهم، مما أصاب الشركة بشلل تام.
