عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تاريخ بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر (حوار - الجزء الأول)

جيروم فونتانا - رئيس
جيروم فونتانا - رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمصر

تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطريقة مباشرة عبر أنحاء العالم لحماية ضحايا النزاعات المسلحة ومساعدتهم، بالإضافة إلى تشجيع تطوير القانون الدولي الإنساني واحترامه عن طريق التعاون مع الحكومات والجهات الحاملة للسلاح، وكذلك من خلال إدراج بنود القانون الدولي الإنساني في القوانين الوطنية.

 

وقد تأسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1863، واستمرت من حينها منظمة محايدة مستقلة وغير متحيزة تسعى فقط إلى تحقيق مهمتها الإنسانية بشكلٍ مجردٍ وتقليل معاناة ضحايا النزاعات والاضطرابات بقدر الإمكان.

 

وفيما يتعلق بتمويل اللجنة الدولية وأنشطتها، فهي تمول من الإسهامات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف لعام 1949، وكذلك الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي، وأيضًا منظمات وجهات أخرى عديدة.

 

وهيكليًا تتشكل اللجنة الدولية من جمعية، ومجلس جمعية، وإدارة عامة، وبالنسبة لمجلس الجمعية، فهو عبارة عن هيئة فرعية تتمتع بسلطات مفوض بها، بينما تمثل الإدارة العامة، الجهاز التنفيذي للجنة الدولية.

رئيسة اللجنة الدولية ميريانا سبولياريتش إيغر - نائب الرئيس جيل كاربونير

على رأس اللجنة الدولية حاليًا ، ميريانا سبولياريتش إيغر، رئيسة الجمعية ومجلس الجمعية، ويعاونها نائب الرئيس، جيل كاربونير.

 

وفي مصر، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خلال بعثتها الدائمة التي مر على وجودها بمصر أكثر من 100 عام، وقد شهد عمل بعثة القاهرة خلال هذه الحقب الطويلة تطورات وتغيرات عديدة نتيجة الظروف السياسية وغير السياسية التي مرت بها البلاد، وفي هذا الصدد أجرى موقع نيوز 24 حوارًا مصورًا مع جيروم فونتانا، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر، حيث تطرق الحوار إلى طبيعة عمل اللجنة الدولية عمومًا، كما تطرق الحوار كذلك إلى طبيعة عمل بعثة اللجنة في مصر وتعاونها مع الحكومة المصرية والمنظمات غير الحكومية في سبيل تحقيق أهدافها.

 

وقد تم تقسيم الحوار إلى 5 أجزاء، سوف يتم نشرها تباعًا، إذ يناقش كل جزء من الأجزاء الـ 5 موضوعًا مرتبطًا بأنشطة اللجنة الدولية وبعثة القاهرة.

 

وفيما يلي أولى أجزاء الحوار:

 

تاريخ اللجنة الدولية للصليب الأحمر

صرح جيروم فونتانا، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة عريقة يرجع تاريخها إلى 160 عامًا، موضحًا أنه دائمًا ما انصب عمل اللجنة الدولية على التخفيف من معاناة ضحايا النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى.

 

وأضاف "فونتانا" أنه بدأ عمل اللجنة الدولية بمبادرة من رجل الأعمال السويسري هنري دونان بهدف مساعدة ضحايا حرب كانت دائرة في إيطاليا، متابعًا: "الآن تعمل اللجنة الدولية في أكثر من 100 دولة حول العالم".

 

عمل بعثة اللجنة الدولية في مصر

في هذا الصدد، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "بدأنا العمل في مصر منذ أكثر من 100 عام أثناء الحرب العالمية الأولى ثم الحرب العالمية الثانية وبعد ذلك أثناء أزمة السويس وحربي 1967 و1973 ضد إسرائيل".

 

تابع: "تركز عمل اللجنة الدولية أثناء هذه النزاعات على زيارة أسرى الحرب وعلاج الجرحى ومساعدة العائلات المشتتة. وهكذا انصب عمل اللجنة الدولية على التخفيف من معاناة ضحايا هذه النزاعات المسلحة الدولية".

 

كما تابع: "على سبيل المثال، أثناء أزمة السويس، كان للجنة الدولية مكتب في محافظة بورسعيد ودعمت اللجنة الدولية العديد من المستشفيات وساعدت 40 ألف من السكان المدنيين المتضريين من هذه الأزمة".

 

أضاف جيروم فونتانا، أنه بعد بضع سنوات خلال حربي 1967 و1973، دأبت اللجنة الدولية على إعادة أسرى الحرب إلى الوطن بعد انتهاء النزاع والتأكد من أن العائلات يمكنها التواصل مع ذويهم المتحتجزين، وفي هذا السياق كشف: "أرسلنا 3 ملايين رسالة لتوصيل الأخبار إلى العائلات من خلال اللجنة الدولية للحفاظ على تواصل العائلات مع ذويهم".

 

محاور عمل الصليب الأحمر في مصر

صرح أيضًا أنه بالنسبة لعمل اللجنة الدولية حاليًا في مصر، فقد تغيرت طبيعة العمل الآن بسبب تغير هذه الأوضاع في مصر، مضيفًا: "لذا الآن ترتكز أنشطتنا على أربعة محاور".

 

أشار إلى أن المحور الأول هو تعزيز القانون الدولي الإنساني أو قانون النزاعات المسلحة. نقوم بنشر هذا القانون في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية من خلال تدريب القوات المسلحة وقوات الشرطة على كفالة احترام القانون الدولي الإنساني. وعليه، حال نشوب نزاع مسلح، يكونون على دراية بالقانون المنطبق في هذه الحالات.

 

بينما المحور الثاني فهو معني بالمهاجرين. هناك العديد من الأشخاص هاجروا إلى مصر قادمين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، يعيشون الأن في الدلتا وقد فقدوا الاتصال بعائلاتهم. لذا نحن نؤدي عمل مهم آخر وهو مساعدة هؤلاء المهاجرين على العثور على ذويهم سواء في موطنهم أو في البلاد الأخرى. فحينما يفر الأشخاص، يفقدون الاتصال ببعضهم البعض.

 

ولفت إلى أنه قد شهدنا حالات فقدت فيها الأم الاتصال بأطفالها. لذا عملنا ينصب على البحث عن هؤلاء الأشخاص، وكلما أمكن نعيد هذه الروابط العائلية.

 

.. إلى اللقاء في الجزء الثاني من الحوار