عاجل
الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ورشة عمل لبحث خطة الاستجابة للاجئين في مصر لعام ٢٠٢٤

جانب من الحدث
جانب من الحدث

تمثل ورشة العمل رفيعة المستوى، التي نظمتها الحكومة المصرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول أمس الخميس، في القاهرة، الإطلاق الرسمي لعملية التخطيط لخطة الاستجابة للاجئين في مصر لعام 2024.

 

جاء ذلك بحسب بيانٍ وزعه مكتب الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الصحف ووسائل الإعلام المصرية.

 

ووفقًا لبيان "الأمم المتحدة للإعلام"، أيضًا تمثل هذه الورشة، فرصة للبناء على الشراكة القوية بين الحكومة المصرية والمجتمع الدولي. 

 

وتحدد خطة الاستجابة كيف ستتعامل المنظمات الإنسانية والتنموية مع احتياجات جميع اللاجئين في مصر، وكذلك المجتمعات المضيفة والمجتمعات المتأثرة. 

 

تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف حاليًا أكثر من 350 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين رسميًا من 59 جنسية، ويتركز معظمهم في القاهرة الكبرى والجيزة والإسكندرية ومحافظات الساحل الشمالي، غالبيتهم من السودان وسوريا وجنوب السودان

 

إنذار أزمة السودان

 

من جانبها، أفادت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة مفوضية اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية وجامعة الدول العربية، بأنه منذ زمن طويل يتم الترحيب باللاجئين بفضل كرم ضيافة الحكومة المصرية والشعب المصري

 

وأضافت "حمدان": "لقد شهدنا جميعًا أزمة السودان الأخيرة التي أدت إلى فرار أكثر من 317,000 شخص إلى مصر، وكان ذلك بمثابة تذكير بأن جميع الجهات الفاعلة بحاجة إلى توحيد جهودها للاستجابة لمثل هذا الحجم من النزوح. 

 

وتابعت ممثلة مفوضية اللاجئين لدى مصر والجامعة العربية: "من المهم أن يقدم المجتمع الدولي المساعدات المنقذة للحياة للاجئين مع توسيع الدعم للخدمات العامة المصرية بطريقة تعود بالنفع على اللاجئين والمصريين وتدعم جهود مصر في الحفاظ على تقاليدها في استضافة الأشخاص المحتاجين الى الحماية الدولية". 

 

مشاركون في الورشة

 

جمعت ورشة العمل مشاركين من الوزارات المصرية والسفارات ومجتمع المانحين والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية ووكالات الأمم المتحدة (ما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنظمة الدولية للهجرة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وغيرها. 

 

ناقش المشاركون كيفية الاستجابة لاحتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء في مختلف القطاعات بهدف الاستفادة من الحماية الشاملة المنقذة للحياة والمساعدة الإنسانية، وتعزيز إدماج اللاجئين في الحماية الاجتماعية الوطنية والاعتماد على الذات، وخاصة أنظمة التعليم والصحة، وتخفيف الضغط على المجتمعات المضيفة ودعم الحكومات المضيفة في استجابتها المتوافقة مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين. 

 

التزام مصري تجاه اللاجئين

 

بالسياق ذاته، أفاد السفير إيهاب بدوي، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، بأن مصر تستضيف مجتمعًا متنوعًا من اللاجئين وطالبي اللجوء؛ وتأتي الغالبية من بلدان تشهد أزمات طويلة المدى. 

 

وأضاف "بدوي" أن الحكومة المصرية تحافظ على التزامها الثابت بضمان تلبية احتياجات جميع اللاجئين وطالبي اللجوء، بغض النظر عن جنسيتهم، مع تعزيز قدرة المجتمعات المضيفة على الصمود أيضًا. 

 

كما لفت مساعد وزير الخارجية إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة للعلاقة الثلاثية التي تسعى إلى تعزيز التعاون والتماسك بين الجهود الإنسانية والتنموية وجهود السلام، مشددًا: "من المهم أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال تقاسم الأعباء بشكل أكثر إنصافًا، لتخفيف الضغط على البلدان المضيفة للاجئين وضمان التعامل مع أزمات النزوح بطريقة مستدامة وفعالة".

 

سلسلة مشاورات

 

قبل انعقاد ورشة العمل، تم عقد سلسلة من المشاورات مع الحكومة المصرية ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني من أجل تحديد عملية التخطيط. وستستفيد الخطة من البيانات التي جمعتها المنظمات العاملة في جميع أنحاء البلاد لتحديد الاحتياجات والفجوات في الدعم المقدم للاجئين وغيرهم من المجتمعات المتأثرة والتي ينبغي التعامل معها من خلال خطة الاستجابة الإقليمية لمصر لعام 2024 بطريقة شاملة ومبتكرة.  

 

حجر الزاوية في شراكة الأمم المتحدة والحكومة المصرية

 

إلينا بانوفا - المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر خلال كلمتها على هامش الورشة

 

في كلمتها على هامش ورشة العمل، شددت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، على ضرورة الاهتمام باللاجئين والمهاجرين كونهم المجموعة الأكثر عرضة لخطر الترك خلف الركب.

 

كما أشادت "بانوفا" بجهود مصر، التي فتحت مدارسها ومستشفياتها بسخاء وقدمت التعليم والصحة لهم.

 

وأكدت منسقة الأمم المتحدة، أن الحكومة المصرية،وتحتاج إلى المزيد من الدعم من المجتمع الدولي.

 

كذلك أكدت على إن تعزيز الوصول إلى الخدمات العامة والإدماج والحماية يمثل حجر الزاوية في شراكة الأمم المتحدة مع الحكومة، والتي تتجسد في المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين في مصر.

 

تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يتم إطلاق خطة الاستجابة للاجئين في أوائل العام المقبل 2024.